Card image cap

مجلة L’essentieI وهي مجلة فرنسية معروفة وتهتم بالمسائل الدولية والعالمية ومكتبها الرئيس في العاصمة باريس وتصدر باللغات الثلاث (الفرنسية والأنكليزية والروسية) وتوزع مئات آلاف النسخ منها في سائر أنحاء العالم.

مجلة L’essentieI وهي مجلة فرنسية معروفة وتهتم بالمسائل الدولية والعالمية ومكتبها الرئيس في العاصمة باريس وتصدر باللغات الثلاث (الفرنسية والأنكليزية والروسية) وتوزع مئات آلاف النسخ منها في سائر أنحاء العالم..   وقد خصصت في عدديها الأخيرين (9 و10) 2012) مساحة واسعة للحديث عن التقدم السياسي والإقتصادي والإستقرار الأمني الذي تحقق في الإقليم في ظل رئاسة السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان وعرفت المجلة الرئيس بارزاني على صدر غلافها الأول: (مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان وهو الديمقراطي الذي خصص جل حياته من أجل تقدم أمته) ونشرت لقاء مع سيادته بقلم الصحفيين الفرنسيين المعروفين:(ديمتري فريدمان وبييرلي بيلر). وأشارا في مستهله الى (الموقف الواضح والصريح للبارزاني كبيشمركة وقائد وسياسي ودبلوماسي) وأنه (لم يشهد التأريخ ظروفاً مواتية للكورد، كما الآن لتأسيس دولتهم المستقلة) وأنه على الرغم من قناعة وتأكد شعب كوردستان من حقه الطبيعي هذا إلا أن تقرير المصير يتحقق عبر الحوار وبطرق سلمية وأدناه الجانب الأهم من اللقاء: * هل لكم أن تضعونا في صورة الاضطهاد والظلم الذي كان يتعرض له أبناء كوردستان العراق؟    - الرئيس البارزاني: إن المظالم والاضطهاد واغتصاب الحقوق الذي تعرض له الكورد يعود الى زمن أبعد، الا أن الأوضاع قد ساءت بعد الحرب العالمية الأولى. وقد أتخذ نوعاً من التعرض المنظم، وكانت المظالم تتوسع مرحلة بعد آخرى حتى وصلت في حقبة صدام الى آخر مراحل الرعب حيث ارتكبوا عمليات الأنفال المشؤومة التي راح ضحيتها (182) ألف شخص من المدنيين ومازال مصيرهم مجهولاً حتى الآن وأستشهد (5000) من أبناء شعبنا نتيجة القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة وحدها فضلاً عن (4000) ضحية للسلاح الكيمياوي في باقي المناطق وأستشهد من أبطالنا الآلاف من البيشمركة وأصيب (200) ألف من أبناء شعبنا. * وعن تقييمه للتحالف الستراتيجي الموقع عام 2004 بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والأتحاد الوطني الكوردستاني ووجهة نظره السياسية ازاءه قال الرئيس البارزاني: نحن لدينا إيمان عميق بالتعايش والتعاون والعمل المشترك بين مختلف الأطراف الكوردية وقد أصبحت خلافاتنا اليوم في عداد الماضي ونحث الخطى نحو الأمام، والتحالف بين البارتي والاتحاد هو في غاية الأهمية للدفاع عن اقليم كوردستان وحمايته ويقيني أن احدى الخصال الرئيسة لذلك الأتفاق المشترك هي ترسيخ التحالف والتعاون بيننا، ورغم احتفاظ كل من الحزبين بهويته، إلا أنهما تمكنا من أن يتعاملا بصوت واحد وموقف واحد وهو موقف أبناء كوردستان.. والكل يعرف جيداً نتائجه، فقد حققنا تقدماً أقتصادياً كبيراً واعماراً متعدد الجوانب مع استقرار أمني جيد. وعن التقدم الذي حققه الاقليم بعد انتخاب سيادته عام 2005 رئيساً للاقليم من قبل برلمان كوردستان العراق أضاف الرئيس البارزاني: نحن مازلنا في المراحل البدائية، وأمامنا الكثير لكي نحققه، ونعترف في ذات الوقت بتجربة حكم بسيطة ومازلنا في مرحلة بناء مؤسساتنا الدستورية وفصل السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) ثم أننا قد حققنا هدفاً آخر أسمى وهو ضمان الحريات الشخصية أو حرية الفرد في كوردستان.. ونفتخر جداً بأنه ليس لدينا أي سجناء سياسيين في الأقليم ونشجع ونؤيد باستمرار تعزيز المجتمع المدني والمنظمات ولدينا اليوم زهاء (1300) منظمة ومؤسسة غير حكومية.. وهو عدد كبير بالنسبة لبلد صغير الحجم مثل بلادنا. * وتحدث الرئيس البارزاني عن الفرق بين انتخابه عام 2005 من برلمان كوردستان العراق وبين انتخابه بشكل مباشر من الشعب عام 2009 قائلاً: بالنسبة للسلطات القانونية المحددة لرئيس الأقليم لم يحصل عليها أي تغيير، وعندما دعيت لأعادة أنتخابي أبلغت البرلمان والأطراف الآخرى استعدادي للترشيح شريطة أن يكون الأنتخاب عن طريق الأقتراع المباشر أما إن كان يجري عن طريق البرلمان فأنا أفضل أن تنتخبوا شخصاً آخر، وكنت أهدف من ذلك معرفة مدى مساندة شعبي لي وليس من قبل البرلمان فحسب، بين مؤيد ومعارض.. فمسار التصويت عن طريق الانتخاب قد يكون نتيجة بعض الاعتبارات، خلاف التصويت المباشر للشعب وكنت أطمح في تحقيق أو نيل الشرعية من الشعب. * وأشار الرئيس البارزاني في معرض حديثه عما حققه للشبيبة باعتبارهم عماد المجتمع من حياة هانئة أفضل إلى أن : مجتمعنا في الواقع هو مجتمع شاب وأعمار 59 % منهم هي دون الـ (25) عاماً ومن واجبنا أن نوفر لهم التعليم وتهيئة فرص حياة أفضل خلال السنوات القادمة فهم مستقبل كوردستان ولنا اليوم على سبيل المثال 17 جامعة حكومية ، الدراسة فيها مجانية وبرنامج لتنمية القدرات يستفيد منه (5000) طالب وطالبة وتتوفر أمامهم الفرصة لأكمال دراساتهم العليا في الخارج فضلاً عن مجالات اخرى لمساعدتهم ، من قروض صغيرة لمشاريعهم وغيرها. ثم عرج الرئيس البارزاني على مسألة الخلاف الأخير مع الحكومة الأتحادية حول العقود النفطية للاقليم وأكد: نحن لم نتخذ أية خطوة خلافاً للدستور فأحد أسس الدستور هو أن النفط والغاز هما ملك لكل العراقيين وهو ما نسانده بقوة ثم لا نجد أية مبررات لمجيء شركات عالمية كبرى مثل (أيكس موبيل وكازبروم وشيفرون وتوتال) الى الاقليم مالم تكن تعلم أن العقود قانونية، وهو دليل آخر على نجاح سياستنا النفطية مقابل انتكاس السياسة الاتحادية في هذا المجال. وبالنسبة للمادة 140 من الدستور العراقي أكد الرئيس البارزاني أن: هذه المادة دستورية ويوم قبلنا بها إنما لم يكن لدينا أي شك في كوردستانية كركوك والمناطق المقتطعة ويمكن تنفيذها بمساندة دولية أيضاً والتي تتحدث عن تطبيع الأوضاع واجراء احصاء عام للسكان واستفتاء شامل يكون فيه الشعب هو صاحب القرار الأخير، وتعرض الرئيس البارزاني الى أوضاع الكورد في سوريا ووصفها بأنها تختلف عن أوضاع الكورد في العراق فهم لم يعاملوا هناك إطلاقاً كمواطنين في بلدهم واؤكد أن لكل جزء من كوردستان خصوصيته وعليهم التصرف وفق أوضاعهم ونساعدهم في أن يكون لهم خطاب موحد دون أن نفرض عليهم أية صيغة حل. وتحدث الرئيس البارزاني عن التوازن بين علاقات الأقليم مع تركيا وبين مساندته للكورد فيها بقوله: نحن لم نكن راغبين إطلاقاً في توتر العلاقات مع تركيا التي أتبعت في ما مضى سياسة أستفزازية إزاءنا إلا أن تغييراً كبيراً قد حدث في سياسة تركيا فيما بعد عندما ذهب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى منطقة دياربكر وأعلن: نعم لدينا في تركيا (قضية كوردية) ويجب حلها بصورة سلمية وكان ذلك بقناعتي خطوة جيدة بهذا الاتجاه ثم زار مدينة أربيل عاصمة اقليم كوردستان في آذار من عام 2011 وأعلن فيها: (لقد ولت أيام إنكار الكورد) وأضاف البارزاني تربطنا مع تركيا علاقات اقتصادية جيدة الآن، ويمكن أن تتطور أكثر بتعاون الطرفين.. وبالنسبة لحقوق الكورد فنحن مع تأمين حقوقهم ولكننا نرى أن مستجدات الوضع هناك كفيلة بتعريف تلك الحقوق بصورة أكبر. * ورداً على سؤال للمجلة حول معطيات زيارة الرئيس البارزاني الى البيت الأبيض والرئيس الأمريكي في نيسان من عام 2012 قال سيادته: لقد اجتمعت فيها مع الرئيس أوباما ونائبه جوبايدن ودار الموضوع الرئيس في اجتماعنا حول أوضاع العراق واقليم كوردستان والعلاقات القائمة بين الولايات المتحدة وبين الاقليم وكان المهم بالنسبة الينا معرفة نظرتهم للأوضاع وتأييدهم ومساندتهم لنا أو لجهة أو طرف معين وكان أن أكدوا لنا أنهم يساندون العملية السياسية وتنفيذ الدستور في العراق، وأكدوا صراحة التزامهم بدعم تقدم اقليم كوردستان.. وأكد أوباما أيضاً ضرورة (ايجاد حل في أطار المادة 140 من الدستور) وازالة التوتر بين جميع الأطراف. * وتطرق سيادته الى علاقات الاقليم مع الرئيس الفرنسي الحالي فرانسو هولاند وذكر: تعلمون جيداً مدى مساندة الرئيس فرانسو ميتران والسيدة دانيال ميتران لنا وبالأخص إبان صدور القرار الأممي (688) في عام 1991 وكانت العلاقات بين فرنسا وكوردستان إيجابية على مدى التأريخ وبالنسبة للرئيس شيراك لم تكن بيننا علاقات مباشرة.. الا أن العلاقات كانت تربطنا مع بعض وزرائه ومنهم نيكولا سركوزي الذي كان يومها وزيراً للخارجية وقد تقابلنا مع الرئيس الحالي فرانسو هولاند (4) أو (5) مرات وكان يومها رئيس الحزب الاشتراكي الفرنسي وهناك علاقات شخصية جيدة تربطنا معاً.. ونتطلع دائماً لتعزيز علاقاتنا مع فرنسا باعتبارها احدى الدول التي ننظر اليها بكل اهتمام. * وهل أن قانون الاستثمار الصادر في الاقليم هو نفس القانون الصادر في بغداد؟ - عن ذلك يقول الرئيس البارزاني: قانوننا هذا هو في غاية الأهمية بالنسبة لرأس المال الأجنبي وبامكان المستثمرين الأجانب توخي استفادة كبرى منه والواقع ان الكثير من كبريات الشركات العالمية تقيم هذا القانون بشكل ايجابي ثم هو يختلف عن القانون الصادر في بغداد وتستفيد منه العديد من الشركات العالمية التي تعمل في مجال الاستثمار في الاقليم بسبب التطور والتقدم الاقتصادي الكبير القائم في اقليم كوردستان. ثم أكد الرئيس البارزاني أنه: إذا ما رأينا خرق الدستور العراقي وقطعه عن معانيه وقيمه ولا ينفذ، فأننا لا نتمكن من العيش في ظل مثل هكذا نظام أو وبالاحرى العيش في ظل نظام دكتاتوري في العراق.    
Card image cap
العلاقات الخارجية في زيارة للقنصلية الروسية لتقديم واجب العزاء


Card image cap
الرئيس بارزاني يستقبل السفير البريطاني لدى العراق