الرئيس الفرنسي يدعو لتفكيك مليشيات الحشد الشعبي في طلب علني من قائد غربي بارز...

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، اليوم السبت ، العراق إلى تفكيك كل الفصائل المسلحة بما فيها مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران في طلب علني نادر من نوعه من قائد غربي بارز.

وسلطت دعوة ماكرون، التي جاءت بعد اجتماع مع رئيس وزراء اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ووفد مرافق له في باريس، الضوء على التوازن الصعب الذي تحاول بغداد تحقيقه بين حلفائها في الحرب على تنظيم داعش وإيران والقوى الغربية إذ لا تتفق رؤى تلك الأطراف.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع بارزاني ”من الضروري تطبيق نزع سلاح تدريجي خاصة من قوات الحشد الشعبي التي رسخت وضعها في السنوات القليلة الماضية في العراق، وتفكيك كل الفصائل المسلحة تدريجيا“.

واتهمت منظمات دولية ، منها الامم المتحدة والعفو الدولية وهيومن رايتس ووج فصائل مليشيات الحشد الشعبي الشيعية والقوات العراقية الاخرى بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق مواطنين مدنيين معظمهم كورد في مناطق هاجمتها مؤخراً .

 وشنت القوات العراقية وفصائل مليشيات الحشد الشعبي هجوما على مدينة كركوك ومناطق كوردستانية أخرى خارج ادارة اقليم كوردستان أو ماتسمى بـ(المتنازع عليها) بين بغداد واربيل  في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي واستولت على المدينة ومساحات واسعة من تلك المناطق اثر خيانة جناح من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني وسحبه لقوات من البيشمركة من خطوط المواجهة مع القوات والمليشيات العراقية التي دخلت المدينة .

ويعتبر أمر نزع سلاح قوات الحشد الشعبي أصعب اختبار للعبادي فيما توشك قواته على إعلان النصر على تنظيم داعش .

ولم يتسن الوصول إلى متحدثين باسم العبادي ومنظمة بدر، أكبر مجموعة في الحشد الشعبي، للتعليق على الأمر.

والاجتماع الذي عقده ماكرون مع رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ونائبه قوباد طالباني كان أول اجتماع دولي رفيع المستوى تعقده القيادة الكوردية بعد إجراء استفتاء على استقلال اقليم كوردستان عن العراق في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي .

ماكرون دعا مجددا إلى حوار في العراق بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان في إطار الدستور العراقي وأضاف أنه مقتنع بأن إجراء ”حوار بناء“ قد يؤدي إلى رفع القيود المفروضة على المنطقة الكردية.

ودعا ماكرون إلى تطبيق تأجل لفترة طويلة للمادة 140 من الدستور العراقي لتسوية النزاعات على المناطق بين بغداد وكوردستان.

ودعت المادة 140 من الدستور إلى إجراء استفتاء بنهاية 2007 في مدينة كركوك ومناطق أخرى تطالب بغداد وكوردستان بالسيادة عليها لتحديد ما إذا كان سكان تلك المناطق يريدون أن يكونوا جزءا من كوردستان أم لا ، ولم يجر هذا الاستفتاء قط وساق إقليم كوردستان ذلك كأحد الأسباب لإجراء استفتاء على الاستقلال في الإقليم .