رئيس اقليم كوردستان يجتمع مع وفد من المثقفين والمحللين السياسيين والأكاديميين العراقيين

استقبل السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان يوم السبت 20/10/2012 في صلاح الدين وفداً من المثقفين والمحللين السياسيين والأكاديميين العراقيين.

وفي الاجتماع الذي حضره الدكتور روز نوري شاويس نائب رئيس وزراء العراق الفدرالي والدكتور برهم احمد صالح نائب السكرتير العام للأتحاد الوطني الكوردستاني، جرى مناقشة الوضع السياسي في العراق والأزمة السياسية والمستجدات والمتغيرات ومستقبل العملية السياسية في العراق وأوضاع المنطقة.

وثمن وفد المثقفين والمحللين السياسيين والأكاديميين العراقيين دور الرئيس بارزاني لبناء العراق الجديد وتشكيل الحكومة العراقية الحالية، معلنين أن العراق يشعر بحزن كبير ازاء الأزمة، مستعرضين هدف زيارتهم الى الاقليم وهو العودة برسالة أيجابية معهم الى بغداد لأنهائها وان العراق بحاجة الى خطاب لتهدئة الوضع، واضافوا: نحن ضد التصريحات الأخيرة التي صرح بها بعض الأشخاص، الرئيس بارزاني ليس قائدا كورديا فحسب بل احد ابرز القادة العراقيين وعلى يده تأسست الدولة العراقية الجديدة لذا لايستطيع أي شخص تقليل دور هذا القيادي لأغراض سياسية، وهو شخصية مناضلة وقف ضد الدكتاتورية وحاربها وليس من السياسيين الذين اصطنعتهم الظروف، وأن تخوفه وقلقه في محله الصحيح، والمشكلة تكمن في ادارة البلاد المغلفة بأطر سياسية لذا فأن العراق بحاجة الى قيادة متمكنة مثله.

ومن جانبه أبدى الرئيس بارزاني ارتياحه لزيارة الوفد وسلط الضوء على دور الكورد في بناء العراق الجديد وكذلك العلاقات الأخوية، وحول الازمة السياسية الراهنة طالب الرئيس بارزاني من الحضور الدفاع بقوة عن الديمقراطية واعلن أن على جميع مكونات العراق الدفاع عنها لكونها قدمت تضحيات كبيرة من اجلها، وبصدد معالجتها قال الرئيس بارزاني: علينا أيجاد معالجة عراقية من خلال العودة الى الدستور والأتفاقات السابقة ورفض أي اسلوب للتفرد والتهميش، العراق بحاجة الى المزيد من الخدمات وخاصة ان العراقيين بأمس الحاجة اليها وليس للاسلحة التي تعد مصدراً للقتل واحداث المآسي ولنا تجربة مرة في هذا الصدد، ولايكمن تخوفنا في التسليح بل العقلية العسكرية التي تسعى الى استخدام السلاح لمعالجة المشكلات.

وحول اصداء اعلان الاستقلال من قبل الكورد قال الرئيس بارزاني: انه حق طبيعي لأي شعب، بعد سقوط النظام البعثي اخترنا الفدرالية على اساس القناعة بأننا نستطيع وعلى اسس مبدأ المصالح المشتركة والحقوق التي كفلها الدستور العيش مع اخواننا من العرب وغيرهم، بمعنى اننا جزء من العراق اذا ما التزم بالدستور، وهو الحصيلة المشتركة للقوى والأطراف السياسية العراقية ونحن لم نطالب بأكثر مما حدد لنا الدستور ولا نقبل بأقل منه واذا كانت بغداد ابوابها مفتوحة فأن ابوابنا مشرعة اكثر بعشر مرات ولكن لا أن يأتي كل يوم ويطالب بقطع موازنة الاقليم ويضع العقبات أمام قانون النفط والغاز ومسألة البيشمركة والمادة (140) من الدستور ويحرك القوات العسكرية كما حصل في خانقين وزمار وتشكيل قيادة عمليات دجلة مؤخراً وهو مخالف للدستور، نحن متشوقون الى عراق فدرالي وديمقراطي يلتزم بالدستور والشراكة الحقيقية ومن اجل ذلك فأننا على استعداد لأية مناقشات وحوار بناء.