أشاد القنصل الروسي في أربيل فلاديميرو فيتش بالاستقرار والتسامح بين الأديان المختلفة في اقليم كوردستان، وأثنى على دور الرئاسات في إقليم كوردستان بهذا المجال.
وقال فلاديميرو فيتش لبرنامج قناصل الدول الذي يبث على شاشة تلفزيون رووداو إن عملي في القنصلية في الغالب أمور روتينية، وثائق وملفات ورسائل وإشعارات، والتوقيع على الوثائق كجوازات السفر والجنسية.
وحول طلب مواطني كوردستان في الحصول على تأشيرات سفر سياحية لروسيا أوضح فلاديميرو فيتش أنه عندما تكون الظروف طبيعية، وليس في أيام كورونا. قبل كورونا كان هناك الكثير ممن يزوروننا من كوردستان، وكان هناك كثيرون يريدون الحصول على فرصة السفر إلى روسيا.
وأضاف أنه كان هناك سُياح، وكذلك طلبة كورد يريدون الذهاب إلى روسيا للدراسة، مبينا أنه في الصيف وبداية الخريف كانت الأغلبية من الطلبة، أما في مطلع الصيف فكانت الأغلبية من السياح، والذين يسافرون باستمرار، وهم كثيرون في كل وقت، التجار.
وأعرب فلاديميروفيتش عن سعادته لتواجده في كوردستان، مشيرا بإصبعه إلى الخريطة قائلا: أنظري في خريطة العالم، كوردستان في وسط الخريطة، هذه إيران، هذا كوردستان، كوردستان قلب العالم. لأهذا أنا مسرور جداً لكوني في كوردستان.
وتحدث القنصل الروسي عن هواياته فترة إجازته عندما يعود لموطنه قائلا: أحب كثيراً أن أذهب إلى واحدة من غابات روسيا، فالاختلاف بين الشرق الأوسط وإقليم كوردستان هو من حيث الطبيعة. مثلاً الطبيعة الجبلية أو الصحراوية، لا أقصد الصحراء بل اليابسة.
ووصف روسيا بأن الخضرة فيها هي التي تطغى على المناظر دائماً. أقصد بذلك الغابات والأشجار، وأنا أحب أن أكون في الغابات، لكي أشعر باللون الأخضر وأشبع منه.
ويفضل القنصل درجات الحرارة العالية على البرد والثلوج في موطنه قائلا: في الحقيقة أنا أحب الجو الحار، أحب الطقس الحار، أنا من مواليد مدينة موسكو بروسيا، والبرد يسيطر عليها طيلة ستة أشهر، الثلج والمطر.وعبر عن حبه للأجواء في إقليم كوردستان واصفها بـ"الجميلة والاجتماعية"، متحدثا عن استضافته على الطريقة الكوردية " هذا يسعدني كثيراً".
واعتبر فلاديميروفيتش أن هناك كلمات متشابهة في اللغتين الكوردية والروسية " جن، التي تعني المرأة، وبرا التي تعني الأخ. أجل هناك كلمات كثيرة متشابهة، مضيفا أنه عندما أعيش هنا، عليّ أن أحاول التعمق في اللغة الكوردية وتعلمها.
وأثنى القنصل الروسي على دور رئيس إقليم كوردستان في التعايش السلمي بالقول: في الواقع هذا مهم جداً، أنا أريد أن أقيم عالياً دور رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، على الجهود التي يبذلانها لتحقيق الاستقرار والتسامح بين الأديان المختلفة هنا.وعبّر فلاديميروفيتش عن حبه للأكل، واصفا نفسه بالبدين: "أنا بطبيعتي أحب الأكل كثيراً"وأبدا إعجابه بالطعام الكوردي :"لذيذ جداً"، معتبرا كباب أربيل ألذ كباب في كل العراق، وهو الطبق المفضل لديه.
دبلوماسي في القنصلية يدعى أناتولي سالنيكوف تحدث بطلاقة باللغة الكوردية لرووداو عن الأكلات الروسية: کانیخان ونحن نسميه بالروسية سوشكي، أو بارانكي، إنه طبق شهير في روسيا، خبز يابس بأحجام مختلفة، شكله دائري وفي وسطه ثقب، إننا نفضله في أغلب الأوقات.
وعن اتقانه للغة الكوردية أوضح سالنيكوف أنه عندما سافرت إلى إيران للدراسة في العام 2005 تعلمت الفارسية، كان ذلك ضمن برنامج لتبادل الطلبة، فتسنت لي فرصة الذهاب إلى إيران، هناك تعرفت على عدد من الشباب الكورد يتحدثون اللهجة السورانية، ولأنهم كانوا يتحدثون فيما بينهم بالسورانية، قررت أن أتعلم اللغة الكوردية.
في برنامج قناصل الدول يعرفنا القناصل أيضاً على الاختلاط الثقافي، والاختلاط الثقافي يخبرونا في مرات كثيرة بأشياء أخرى، مثلاً التشابه في التراث الإنساني، ففي شرب الشاي وحده مثلاً هناك تشابه كثير بينهم وبيننا وقد أخذنا منهم أشياء كثيرة.
فهم يقولون إنه منذ القدم ولأن الشاي الذي يصب من السماوار كان ساخناً جداً كانوا يصبونه في صحن الكوب ويشربونه منه، تماماً مثلما نفعل نحن، والملفت أكثر من كل ذلك هو أن كلمة سماوار كلمة روسية، سما تعني الذات، ووار تعني التسخين، أي التسخين الذاتي، سماوار التي نستخدمها كلمة روسية.
المصدر/ روداو