الاستفتاء ممارسة ديمقراطية عبّرت عن الشعور التحرري لشعب كوردستان

قال رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني الجمعة 25/9/2020، إن استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات، هو ممارسة ديمقراطية أظهرت الشعور التحرري لشعب كوردستان، وأعرب عن أمله بتحقيق تلك التطلعات. وأجرى إقليم كوردستان في 25 أيلول سبتمبر 2017 استفتاءً تاريخياً للاستقلال عن الدولة العراقية، وصوتت الأغلبية الساحقة لصالحه، غير أن بغداد ردت بقوة وأغلقت مطارات الإقليم وشنت هجوماً عسكرياً واسعاً على المناطق المتنازع عليها واتخذت تدابير عقابية أخرى.

ويتطلع الكورد منذ عقود طويلة إلى الاستقلال وقيام دولة مستقلة أسوة بشعوب المنطقة في خطوة من شأنها أن تضع حداً للعديد من الأزمات بعد أن قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لتترك الأراضي الكوردستانية مقسمة بين تركيا وإيران وسوريا والعراق.

وبين أربيل وبغداد تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات خاصة تلك التي تتعلق بملفات النفط والطاقة والموازنة المالية والأراضي المتنازع عليها بالإضافة إلى ملفات خلافية أخرى.

والكورد هم ثاني أكبر مجموعة قومية بعد العرب في العراق ويشكلون الغالبية الكاسحة في إقليم كوردستان ومحيطه. وبالرغم من ذلك عانوا لعقود طويلة من التهميش والتنكيل والمذابح.

ويقول المسؤولون الكورد إن السياسات الإقصائية التي تنتهجها بغداد منذ عقود أجبرتهم على اللجوء إلى الاستفتاء، وأكدوا مراراً أنه لا يهدف إلى إعلان فوري عن قيام دولة.

وبسبب الاستفتاء تصاعد التوتر بين أربيل وبغداد بصورة غير مسبوقة، على الرغم من أن كوردستان طالبت مراراً بحل الخلافات مع الحكومة الاتحادية من خلال الحوار الهادئ والبناء. وتحسنت العلاقات بين الجانبين في العام التالي بعد أن تدخلت عواصم غربية على الخط.

وتبلور التقارب بين أربيل وبغداد أكثر مع تولي مصطفى الكاظمي منصب رئاسة الوزراء في العراق وقيامه بزيارة إلى إقليم كوردستان. اكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مراراً وفي مناسباتٍ عديدة، إن الإقليم لن يغلق أبواب المفاوضات والحوارات مع بغداد وإنه يسعى لحل جذري للمشاكل العالقة بين الجانبين، كما حث الحكومة الاتحادية على الالتزام التام بالدستور بوصفه مفتاحاً لتسوية الخلافات كافة.

كوردستان 24