فجّر حزب العمال الكوردستاني غضباً شعبياً في إقليم كوردستان بعدما أقدم على استهداف أنبوب تصدير نفط الإقليم الذي يمر في عمق الأراضي التركية، وهو ما أثّر بشكل كبير على الإيرادات العامة في ظل أزمة مالية واقتصادية خانقة.
وأعلنت حكومة إقليم كوردستان توقف عملية تصدير النفط بعد أن تعرّض أنبوبها النفطي إلى "عمل إرهابي"، وحذّرت من استهداف أرزاق المواطنين. وبالتزامن مع ذلك، أعلن حزب العمال الكوردستاني، مسؤوليته عن تدمير أنبوب النفط الذي يمر عبر منطقة باغوك في ماردين جنوب شرقي تركيا.
ويقول خبراء اقتصاديون إن تخريب خط أنابيب النفط من شأنه أن يعرّض حكومة إقليم كوردستان إلى ضغوط إضافية منذ أن أبرمت اتفاقاً مع بغداد لإعادة تطبيع الوضع في سنجار، وهو اتفاق يهدف لإخراج حزب العمال الكوردستاني من المنطقة الإستراتيجية.
وعبّر مواطنون عن سخطهم من تصرفات حزب العمال التي لم تجلب لمناطقهم سوى الخراب والدمار وتبرير التدخلات والتوغلات الخارجية. ويرى خبراء الاقتصاد أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تفجير أنبوب نفط إقليم كوردستان، ستؤثر بالمجمل على الوضع الاقتصادي في الإقليم. وأشار الخبراء إلى أن حزب العمال الكوردستاني ضرب قوت الشعب من أجل ممارسة ضغوط اقتصادية على الحكومة.
وسبق أن استهدف حزب العمال الكوردستاني مصالح المواطنين في إقليم كوردستان، وخاصة تلك التي تتصل بقوت يومهم وحياتهم المعيشية. ويتفق مراقبون على أن ما أقدم عليه حزب العمال الكوردستاني "عمل إرهابي" يسعى من خلاله لممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على إقليم كوردستان.
وقالت حكومة إقليم كوردستان في بيان أدانت فيه تفجير انبوبها النفطي إن هذا العمل سيسبب في تأزيم الأمور في الإقليم والمنطقة عموماً. وأشارت إلى أنها لن تسمح بأن تتعرض مصالحها للتهديد والخطر، ولن تقبل باستهداف قوت مواطني الإقليم وتحت أي ظرف كان.
وسبق أن أعلن مجلس أمن إقليم كوردستان تفكيك خلايا على صلة بالعمال الكوردستاني كانت تخطط لشن هجمات على دبلوماسيين ورجال أعمال أجانب في مدن الإقليم. وقال المجلس في بيان أصدره قبل أيام، إن مخططات حزب العمال تثبت "أن هناك تهديدات مستمرة تستهدف أمن إقليم كوردستان واستقراره".
المصدر/ كوردستان 24