أعلن رئيس اتحاد شركات الطيران والسياحة في إقليم كوردستان، لاوند مموندي، أن عدد الرحلات الجوية المنطلقة من إقليم كوردستان إلى تركيا انخفضت إلى سبع رحلات أسبوعياً بعدما كان عدد الرحلات يصل إلى 60 رحلة سابقاً، داعياً إلى تسهيل قدوم السياح العراقيين خلال عطلة رأس السنة.
وقال مموندي لشبكة رووداو الإعلامية إن عدد الرحلات الجوية بين تركيا وإقليم كوردستان انخفضت بشكل ملحوظ بسبب سوء الأوضاع المالية وتفشي جائحة كورونا.
وأوضح أن مجموع الرحلات الجوية من مطاري أربيل والسليمانية الدوليين المتجهة لتركيا يبلغ 7 رحلات يومياً في حين أنه كان يصل إلى ما لا يقل عن 60 رحلة أسبوعياً في شهر شباط من العام الحالي. ومضى رئيس اتحاد شركات الطيران والسياحة في إقليم كوردستان بالقول إنهم قدموا طلباً إلى هيئة السياحة من أجل تدارك الأضرار التي مني بها قطاع السياحة، مشيراً إلى انخفاض الطلب على السفر إلى خارج البلد بسبب ضعف السياحة الخارجية.
وأشار إلى إنه دعا حكومة إقليم كوردستان من خلال هيئة السياحة إلى "وضع خطة محكمة لجذاب السياح العراقيين إلى إقليم كوردستان وخاصة في عطلة رأس السنة الجديدة ولا بد من تقديم الكثير من التسهيلات لهؤلاء من أجل استقطاب السياح الذين كانوا يتوجهون إلى تركيا والإمارات لقضاء عطلة رأس السنة في السنوات السابقة وهذا أمر ممكن وغير صعب".
وتعد السياحة من القطاعات الاقتصادية الرئيسة في العالم، وهي ثالث أكبر فئة تصديرية (بعد الوقود والمواد الكيميائية)، وفي سنة 2019، مثلت السياحة 7٪ من التجارة العالمية وهي أحد أكثر القطاعات تضرراً من جائحة كورونا.
وأعلنت منظمة السياحة العالمية مطلع الشهر الجاري أن حركة وفود السياح الدوليين سجّلت تراجعاً حاداً بنسبة 70% في العالم في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2020 مقارنة بالسنة الماضية، بسبب تفشي وباء كورونا.
وتشير المنظمة في بيانها إلى أن هذا الانهيار يمثل تراجعاً قدره 700 مليونا في عدد السياح وخسائر تصل قيمتها إلى 730 مليار دولار للقطاع السياحي العالمي "أي أكثر من ثماني مرات من الخسائر المسجلة بعد الأزمة المالية العالمية في 2009". ومنطقة آسيا-المحيط الهادئ التي كانت أولى المناطق التي تفشى فيها الوباء، هي الأشدّ تضرراً (-79%) تليها إفريقيا والشرق الأوسط (-69%) وأوروبا (-68%) والقارة الأميركية (-65%).
وبحسب الأمم المتحدة، فإن هذا الانخفاض يعرض 100 مليون وظيفة سياحية مباشرة للخطر. والشركات الصغيرة (التي تحمل على عاتقها 80% من السياحة العالمية) معرضة للخطر بشكل خاص.
المصدر/ روداو