مقابلة مع سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني السيد فاضل ميراني

في مقابلة أذيعت يوم الأحد، 23/5/2021،  قال سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني لروداو إن الحزب يحل قضاياه الداخلية من خلال شخصية قيادية واحدة وهو السيد مسعود البارزاني. وأضاف "على عكس الأحزاب الأخرى ، لدينا مرجع قوي و جميع قضايانا يتم حلها من خلال ذلك المرجع وهو مسعود بارزاني" مضيفا أنه لا توجد مشاكل داخل الحزب في الوقت الحالي. فيما يلي اهم ما جاء في مقابلة قناة روداو مع السيد فاضل ميراني:

 

مؤتمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني

فيما يخص إجراء مؤتمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني، قال رئيس المكتب السياسي:

"عقد مؤتمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني غير مناسب في الوقت الحالي لعدد من الأسباب منها جائحة فيروس كورونا التي لا تزال تمثل مشكلة مستمرة، إضافة إلى الحرب المستمرة بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا. وحسب اللوائح الداخلية للحزب، فإننا نحتاج إلى أغلبية مطلقة لأعضاء الحزب، أغلبية الثلثين، أو أن يطلب رئيس الحزب عقد مؤتمر، ولم يحدث ذلك. حيث أن القرار النهائي في حزبنا هو للرئيس مسعود البارزاني الذي يعتبر المرجع الوحيد للحزب ".

"هناك استقرار في صفوف الحزب ، وبالكاد نرى إنتقال اي عضو في حزبنا إلى حزب آخر، ولم يُقدِم أي عضو في المكتب السياسي على الاستقالة بسبب عدم تمكننا من عقد المؤتمر".

 

الانتخابات البرلمانية في العراق

أما بالنسبة للإنتخابات البرلمانية في العراق، قال ميراني :

" إن تقسيم المحافظات إلى دوائر انتخابية أصغر في الانتخابات البرلمانية المقبلة، نتيجة الإصلاحات الانتخابية التي تم توقيعها لتصبح قانونًا في شهر نوفمبر، منعهم من تشكيل قائمة كوردية موحدة".

"أردنا أن يكون كل العراق دائرة انتخابية واحدة أو دائرة انتخابية واحدة في كل محافظة ، ولكن في النهاية ، أصدر السنة والشيعة القانون بأغلبية أصواتهم - ولهذا السبب لم نتمكن من العمل كقائمة واحدة. في نوفمبر / تشرين الثاني، وقع الرئيس برهم صالح على إصلاحات الانتخابات لتصبح قانونًا، ووفقًا للقانون الجديد ، يتم تقسيم كل محافظة إلى دوائر انتخابية متعددة. وأضاف ميراني: "يمكن أن نتعاون من حيث الدوائر ولكن الكورد للأسف يتعاونون مع الآخرين وليس فيما بينهم". وكان هناك حديث عن تشكيل الأحزاب الكردية لتحالف، ولكن فيما بعد أعلن الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير فقط عن تحالف رسمي".

"سيقدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني 55 مرشحًا في إحدى عشرة مقاطعة. و لن يخوض الاتحاد الإسلامي الكوردستاني (KIU) الانتخابات ، لكنه يدعم ستة مرشحين مستقلين. تقدم مجموعة عدالة كوردستان (كومل) التي أعيدت تسميتها مؤخرًا خمسة مرشحين. سيشارك الجيل الجديد أيضًا في التصويت كحزب مستقل. سيجري العراق الانتخابات في 10 أكتوبر ، قبل الموعد المحدد لها. كانت الانتخابات المبكرة أحد مطالب المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في أكتوبر 2019 في وسط وجنوب العراق".

 

ما بعد الاستفتاء

فيما يخص الاستفتاء، قال رئيس المكتب السياسي:

"بعد استفتاء الاستقلال عام 2017، الذي قاده رئيس إقليم كوردستان آنذاك السيد مسعود بارزاني، ساءت علاقة العديد من الأحزاب السياسية العراقية بإقليم كوردستان والحزب الديمقراطي الكوردستاني، لدرجة أن البعض اتهم عملية الاستفتاء بأنه محاولة لتقسيم العراق. بينما زعم البعض أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيضعف بعد إجراء الاستفتاء، لكن ميراني لا يوافقهم الرأي. حيث أن بعد الاستفتاء، كان هدفنا هو الاحتفاظ بمقاعدنا البالغ عددها 38 مقعدًا، في حين كان الكثير من الناس ضدنا كما هو الحال الآن ولكن أنصارنا فاجأونا وأخبرونا بأننا لم نكن على خطأ، وزاد عدد مقاعد الحزب إلى 45 مقعد. وفي ختام المقابلة، قال ميراني: "لقد أنشأنا شيئًا ما لضمان أن الكورد لن يحتاجوا إلى استفتاء آخر، فالشعب اتخذ قراره".

" أقول دائمًا إن مشكلتنا ليست مع الأفراد - إن مشكلتنا تكمن في العقلية التي ترى الكورد كخدم. وطالما استمرت هذه العقلية في بغداد، فلن يكون لدينا حلفاء في الوقت الحاضر. ومع ذلك، علينا ان نعمل معاً، نظرًا لضرورة المرحلة".

 

Rudaw English