اجتمع رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في لقاءين منفصلين مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان و وزير الخارجية احمد داود اغلو.
وجرى خلال اللقاءين بحث اخر التطورات و المستجدات الراهنة في المنطقة، وكذلك والأوضاع الداخلية في العراق، و بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين تركيا و كردستان.
وأعرب رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ووزير الخارجية التركي احمد داود اغلو عن سعادتهما بنجاح عملية الإنتخابات التشريعية في كردستان، وهنأ الوزير التركي إقليم كردستان بهذه المناسبة، كما أعرب الطرفان عن قلقهم ازاء الإنفجار والهجوم الإرهابي في أربيل، واكد السيد اوغلو إستعداد بلاده لجميع أشكال التعاون.
واشار الجانبان الجانبان الى العلاقات بين أنقرة وبغداد، و في هذا الشان أعلن الجانب التركي أن وجود العلاقات بين الدولتين الجارتين أمر طبيعي، وأكد في الوقت نفسه على إهتمام أنقرة بالعلاقات الثنائية مع أربيل، وأن تركيا تطمئن إقليم كردستان بالاستمرار في علاقاتها وتعميقها.
واشار نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان الى هذه الدعوة لزيارة تركيا حيث اكد بانها جائت في الوقت المناسب، و تشهد أنقرة حركة دبلوماسية كثيفة، وأن الوقت ملائم لتبادل الآراء ووجهات النظر بخصوص العديد من القضايا ذات الإهتمام المشترك لكلا الطرفين.
كما أعرب عن سعادته لجهود تطبيع العلاقات بين أنقرة وبغداد على أساس إحترام السيادة المتبادلة بما يصب في مصلحة الطرفين، وفي الوقت نفسه الإهتمام بتنمية العلاقات بين إقليم كردستان وتركيا.
من جانيه أعرب رجب طيب أردوغان عن سعادته باستمرار تقدم العلاقات بين إقليم كردستان وتركيا.
هذا وبحث اللقائين أيضاً تطوير المجال الإقتصادي وتوسيع معبر إبراهيم الخليل الحدودي، وإفتتاح معابر حدودية أخرى بين إقليم كردستان وتركيا بهدف رفع آفاق التبادل التجاري وسفر المواطنين لدى الجانبين، حيث ناقشت أنقرة هذه المسألة مع بغداد أيضاً.
ملف الطاقة وبشكل خاص مشروع مد أنبوب النفط من إقليم كردستان إلى تركيا وربطه بالاسواق العالمية والذي وصل الآن إلى مراحله النهائية، حيث سينتهي العمل فيه من الجانب الفني قريباً، كان جانباً آخراً من المباحثات، حيث سيصل نفط إقليم كردستان بهذا الشكل إلى تركيا والأسواق العالمية، والذي سيصب في مصلحة جميع العراق، وفي إطار الدستور العراقي؛ لإقليم كردستان الحق من إنجاز مثل هذا الشروع.
وبخصوص الأحداث وآخر المستجدات على الساحة السورية والشرق الأوسط بشكل عام، تبادل الجانبان مجموعة من الآراء، حيث أكدوا على ضرورة معالجة المشاكل وإنهاء حالة العنف والمعوقات بشكل سلمي.