استقبل السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان وفد المؤتمر الأول لأصدقاء برطلة، وفي مستهل الاجتماع عبر الوفد عن شكرهم لاتاحة هذه الفرصة ولقاء الرئيس بارزاني.
ثم عرض الوفد أعمال وأهداف المؤتمر الأول لأصدقاء برطلة وأشاروا الى المشاكل والمعضلات التي تواجه المواطنين المسيحيين في مناطق تل كيف وبرطلة وعموم سهل نينوى، خاصة انخفاض النسبة السكانية للمسيحيين في تلك المناطق وهجرتهم الى اقليم كوردستان لأسباب مختلفة.
أعرب أعضاء الوفد ايضا عن قلقهم حيال التغيير الديمغرافي للمناطق التي يسكنها المسيحيين وان أحدى أهم أهداف مؤتمرهم هي ايجاد حل لتلك المشكلة. وبعد الاشارة الى دوره في تثبيت حقوق الأقليات الدينية والقومية في الدستور العراقي، ناشدوا الرئيس بارزاني مساعدتهم للمحافظة على الطبيعة الديمغرافية للمناطق التي يسكنها المسيحيين. كما أعربوا عن شكرهم لمواطني وحكومة اقليم كوردستان وقوات البيشمركة لدورهم في حماية ومساعدة المسيحيين والمكونات الأخرى في الموصل.
ومن جانبه، وبعد الترحيب بالوفد وتمنياته بنجاح المؤتمر، أشار الرئيس بارزاني الى ان ثقافة التسامح والتعايش متجذرة وتأريخية في اقليم كوردستان ولا وجدو للتعصب الديني والقومي.
وعن المشاكل في مناطق سهل نينوى قال الرئيس بارزاني: "في ظل عدم وجود الاستقرار والأمن فان كافة المكونات يصبحون أهدافا وان المواطنين يتركون مناطقهم ويبحثون عن ملاذات آمنة، ويعودن حالما يشعرون بالأمان ويعود الستقرار والأمن الى مناطقهم". وأضاف، "ولكن اذا كانت هجرة المناطق والتغيير الديمغرافي تجري بشكل منظم ومخطط لها فلن تقبل وينبغي مواجهتها".
وحول مشاكل المواطنين في منطقة برطلة، تطرق الرئيس بارزاني ان غالبية تلك المناطق لجهة تقديم الخدمات والاهتمام بها قد جرى تهميشها ولا يستطيع الاقليم مساعدتها من الناحية الادارية، ولكن مع هذا نؤكد بان أبواب الاقليم مفتوحة أمام المواطنين العراقيين واحتضانهم من أي دين أو قومية كانوا.