Card image cap

حول السياسة النفطية لإقليم كوردستان، الرئيس بارزاني : إقليم كوردستان لم يتخذ اي خطوة مخالفا للدستور العراقي

استقبل السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان في صلاح الدين،  أعضاء المؤتمر السنوي لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن والذي ضم عدد من الأكاديميين والسياسيين ودبلوماسيين دوليين وإقليميين وعرب،

وفي مستهل اللقاء  قدمت السيدة ويندي تشامبرلينغ وباسم أعضاء الوفد، شكرها للرئيس بارزاني لإتاحة هذه الفرصة، وتحدثت عن أعمال ونشاطات الاجتماع السنوي لمعهد الشرق الأوسط الذي يعقد هذا العام في أربيل والذي يعرف بالطريق الثاني للحوار، ويشارك فيه أكاديميين وسياسيين من كافة أنحاء العالم حيث يقدمون مقترحات وحلول للأزمات إلى دول العالم.

وبعد الترحيب الحار بالضيوف، أعرب الرئيس بارزاني، عن أمنياته لهم بقضاء أوقات سعيدة في كوردستان والنجاح في أعمالهم. بعد ذلك قدم الرئيس نبذة عن التأريخ السياسي للعراق وكيفية تأسيس الدولة العراقية، شارحا للوفد الضيف المشاكل والإشكاليات التي واجهت الشعب العراقي على مدى التسعين سنة الماضية.

كما أشار الرئيس بارزاني، إلى انه بالرغم من أن العراق يتكون من قوميتين رئيسيتين وإن الكورد شريكا أساسيا في العراق، إلا أن الشعب الكوردي حرم من هذه الشراكة، وتعرض إلى الكوارث والإبادة الجماعية وخاض حربا دفاعية للدفاع من اجل وجوده وهويته منذ العشرينات من القرن الماضي وحتى 1991.

وتحدث الرئيس بارزاني، عن أن المقاومة المسلحة فرضت على الشعب الكوردي للدفاع عم نفسه، ورغم كل الماسي لم يلجأ إلى الإرهاب أو الثأر، بل ولم يسمح أبدا بتحويل حربه ضد السلطة في بغداد إلى حرب قومية بين العرب والكورد، وقال إن سقوط نظام البعث في 2003 كان فرصة للعراقيين لبناء دولة جديدة على أساس الفيدرالية والديمقراطية وقبول الآخر والشراكة الحقيقية. ومن أجل هذا الهدف، كان إقليم كوردستان طرفا فاعلا ومهما في عملية إعادة بناء العراق، وتمت كتابة دستور دائم اتفق عليه الجميع وصوتت له غالبية العراقيين. وفي هذا السياق أشار الرئيس بارزاني إلى انه مع الأسف إن الدستور العراقي لم يطبق وبسبب تهديدات الإرهاب والطائفية تعمقت المشاكل أكثر فأكثر.

وشرح الرئيس بارزاني للضيوف كيف إن ثقافة الاستبداد والعودة إلى الديكتاتورية مازالت سائدة في بغداد وكيف إنهم ينظرون إلى كوردستان كتابع وليس كشريك.

وعن السياسة النفطية لإقليم كوردستان، أشار الرئيس بارزاني إلى إن إقليم كوردستان لم يتخذ خطوة بالضد من الدستور العراقي، وبحسب الاتفاق المبرم بين الإقليم وبغداد يحق لكلا الطرفين توقيع اتفاقيات نفطية لحين إصدار قانون النفط والغاز.

كما تحدث الرئيس بارزاني،عن المشاكل التي حصلت في الآونة الأخيرة وقطع رواتب مواطني الإقليم، وأكد إذا استمرت السلطات في بغداد على خرق الدستور وممارسة الضغط على الإقليم عن طريق التهديدات وقطع الرواتب، فسنضطر إلى سلوك طرق أخرى، رغم إن إقليم كوردستان يعتقد بأنه مازالت هناك فرصة لحل المشاكل، وهي العودة إلى الدستور والشراكة الحقيقية، مضيفا إن الشعب الكوردي يريد عراقا يحترم إرادة جميع المكونات وأن لا يسمح لشخص من أن يتحول إلى مصدر تهديد لحياة العراقيين ويفرغ العراق من كل معاني الدولة.

وفي ختام حديثه أجاب الرئيس بارزاني على الأسئلة التي وجهت له من قبل أعضاء الوفد حول مستقبل الكورد في العراق والانتخابات العراقية والأزمة السورية وعلاقات إقليم كوردستان مع جيرانه

 

Card image cap
رسالة من الرئيس بارزاني


Card image cap
الرئيس بارزاني يستقبل مسؤول مكتب الاتحاد الأوروبي في إقليم كوردستان