سيادة الرئيس نبدأ بسؤالنا الأول وهو باعتباركم القائد الأعلى للقوات المسلحة في كوردستان العراق، حول وضعية الجبهة القتالية الآن للبيشمركة مع مسلحي تنظيم الدولة إذا علمنا ان اكثر من الف كيلومتر هناك حدود، وهي الآن جبهة قتالية بين الطرفين، كيف تقيمون الوضع حالياً؟
الرئيس بارزاني: الحمد لله البيشمركة نجحوا في استرداد معظم المناطق التي كانت عصابات داعش الإرهابية سيطرت عليها، والآن المبادرة بيد البيشمركة ومن الواضح جداً ان وضع داعش في تراجع وتقهقر مستمر.
الجزيرة: هل يمكننا ان نعتبر ان خطر تنظيم الدولة أصبح بعيداً عن إقليم كوردستان؟ خاصة إذا علمنا انهم تقدموا في البداية وسيطروا على مساحات كان البيشمركة يسيطر عليها قبل ذلك؟
الرئيس بارزاني :هم في البداية استغلوا بعض الأخطاء إذا صح التعبير، لكن سرعان ما تم تدارك الأمر، والآن البيشمركة حرروا معظم المناطق، لا يمكن القول بأن خطر داعش قد انتهى، صحيح الآن قد قل الخطر، لكن الخطر لايزال قائماً.
الجزيرة: هناك مناطق مهمة كمركز قضاء سنجار وكذلك مناطق من سهل نينوى مهمة بالنسبة لإقليم كوردستان لايزال مسلحو تنظيم الدولة يسيطرون عليها لم يحصل تقدم من قبل البيشمركة باتجاه هذه المناطق، ما سبب ذلك؟
الرئيس بارزاني: نصف مدينة شنكال لايزال تحت سيطرة الإرهابيين، وبعض مناطق سهل نينوى أيضاً، وهذه المناطق مرتبطة بتحرير مناطق أخرى، يعني الأمن متداخل، وحماية هذه المناطق مرتبطة بتحرير مناطق أخرى، ولذلك نحن بانتظار خطة أشمل، وسيتم تحرير هذه المناطق أيضاً بإذن الله.
الجزيرة: هل تحرير هذه المناطق لها علاقة او توقيت التحرير لها علاقة بما يسمى بمعركة الموصل المرتقبة ؟
الرئيس بارزاني: الى حد كبير نعم.
الجزيرة: بالنسبة لمعركة الموصل كانت هناك تصريحات سابقة لسيادتكم ولمسؤولين من الإقليم بأن البيشمركة ربما قد لايشتركون في هذه المعركة، لكن في الآونة الأخيرة هناك بوادر تشير الى ربما مشاركة البيشمركة خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى اربيل والإجتماع بسيادتكم، هل توضحت الحالة الحالية فيما إذا البيشمركة سيشارك او لا يشارك في معركة الموصل؟
الرئيس بارزاني: هناك نقطة مهمة جداً اريد ان اوضحها للجميع وهو ان وجود داعش في الموصل يعتبر تهديد دائم لإقليم كوردستان، ومشاركة البيشمركة في تحرير الموصل هو ليس فقط من اجل تحرير الموصل، وإنما لإبعاد الخطر بشكل كامل عن إقليم كوردستان، وبصدد تحرير الموصل بعد مجيء دولة رئيس الوزراء اتفقنا على تشكيل لجنة لإعداد الخطط ودراسة الموضوع، ولم يتخذ القرار النهائي لحد الآن، حيث لازلنا بانتظار نتائج تلك الدراسة.
الجزيرة: يعني سيناط دور معين لقوات البيشمركة سواء اشترك بشكل مباشر او لم يشترك في معركة الموصل؟
الرئيس بارزاني: الحقيقة هذه التفاصيل كلها متروكة للجنة التي تم الإتفاق على تشكيلها وهي سوف تدرس كل التفاصيل، كل طرف ماذا سيكون دوره، وكيف ستكون الخطة، هذه التفاصيل تبحث فيما بعد.
الجزيرة: الصحافة الكوردية أشارت انه ربما هناك مطالبات كوردية من بغداد مقابل مشاركة البيشمركة في هذه المعركة، هل هناك أشياء محددة او مطالب محددة عرضتموه على رئيس الوزراء العراقي عندما كان في أربيل؟
الرئيس بارزاني: في هذه الزيارة اتفقنا على بحث كل هذه المسائل، منها المسائل العسكرية، الأمنية، السياسية، ومحاربة داعش لاتحتاج الى مطالبات والى شروط، وقلت دائماً لدينا مبدأ سوف نضرب داعش حيثما نستطيع وحيثما نصل اليه في أي مكان، ونشكر كل من يساعدنا في ضرب داعش.
الجزيرة: كان هناك اهتماماً عالمياً وإقليمياً بإقليم كوردستان بعد الحرب التي اندلعت منذ ما يقارب الثمانية أشهر مع مسلحي تنظيم الدولة وكانت هناك زيارات على مستوى عال من رؤساء دول ووزراء خارجية ودفاع من دول اوربية مهمة، هل هذا يعني ان الإهتمام العالمي بإقليم كوردستان تحول الى مرحلة جديدة؟
الرئيس بارزاني: بالتأكيد أعتقد ان كل قاصي وداني يعرف ذلك، هناك تطور كبير في الإهتمام الدولي بالقضية الكوردية، والكورد والبيشمركة الأبطال أثبتوا شجاعتهم، اثبتوا التزامهم بالقيم وبدفاعهم عن الحرية وعن كرامة شعب، هذه كلها ادى الى ان يحظى البيشمركة وشعب كوردستان بإحترام جميع دول العالم.
الجزيرة: كانت لكم أيضاً جولة دولية بعد هذا الإهتمام الذي تحدثتم عنه والتقيتم بمسؤولين كبار في الإتحاد الأوربي وفي دول اوربية، ماذا تلمحتم مباشرة من هذه الدول لإهتمامهم بالإقليم بعد الحرب مع مسلحي تنظيم الدولة، وهل هذا الإهتمام ممكن ان يستمر فيما إذا انتهت الحرب مع تنظيم الدولة؟.
الرئيس بارزاني: الكورد سجلوا موقف مشرّف على المستوى الدولي، في كل لقاءاتي لمست من كل القادة الذين التقيت بهم التقدير الكبير والإحترام الكبيرين اللذين يكنانه للبيشمركة وللشعب الكوردي ولشعب كوردستان. سابقاً أيضاً التقيت مع اصدقائنا، أصدقاء الشعب الكوردي من مختلف بلدان العالم، لكن في زيارتي الأخيرة لاحظت فعلاً ان هناك تقدير اكبر من السابق لشعب كوردستان.
كانت هناك مشاكل مع بغداد وهذه المشاكل سببت قطع بغداد لموازنة إقليم كوردستان لعام 2014 ولا تزال بعض المشاكل مستمرة مع دخولنا لعام 2015 والإتفاق بين بغداد واربيل رغم ان هناك إرسال لبعض الأموال لرواتب الموظفين، لكن المشكلة لاتزال قائمة بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والإجتماع بسيادتكم هنا في أربيل، هل يمكن اعتبار هذه الزيارة بأنها كفيلة بحل ما كان موجوداً من مشاكل.
يجب ان نكون واقعيين، لايمكن بمجرد زيارة واحدة حل كل المشاكل، لكن بالتأكيد الزيارة موضع تقدير وامتنان ورحبنا ونرحب بتلك الزيارة، وبدون شك سوف تساهم في تذليل الكثير من العقبات وإزالة الجليد إذا صح التعبير، لكن موضوع قطع الميزانية، يعني قطع الأرزاق عن شعب، وأنا أعتبر ذلك جريمة كبرى، لكن الحكومة الحالية... طبعاً هناك اتفاق بين حكومة الإقليم والحكومة الحالية والطرفان ملتزمان بتنفيذ الإتفاقية، ونحن من جانبنا في الإقليم نؤكد التزامنا بالإتفاقية وسنعمل على حل كل الإشكالات بالرغم من أنه فعلاً يجب ان نعترف بان لاتزال هناك إشكالات.
الجزيرة: المتابع لشأن كوردستان يلتمس بعض الخلافات الداخلية بين الأحزاب الكوردية وخاصة الأحزاب الرئيسية وبالتحديد بين الحزبين الديمقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني وفي موضوع البيشمركة مثلاً، هل هذه الخلافات لها أثر على سير المعارك الجارية مع تنظيم الدولة؟
الرئيس بارزاني: من الطبيعي ان تكون هناك اختلافات في وجهات النظر بين الأحزاب، ولو لم تكن هناك خلافات او اختلافات لما تشكلت كل هذه الأحزاب، لكن هناك حقيقة يجب ان يعرفها الجميع وهو ان الكل ملتزمون بالإستراتيجية الوطنية والقومية، والكل ملتزمون بالدفاع عن كوردستان. موضوع الجبهات والقتال والبيشمركة فإنهم يتبعون لقيادة واحدة وليست هناك اي مشاكل أو خلافات حول موضوع قيادة الجبهات والبيشمركة كلهم تحت قيادة واحدة.
الجزيرة: شخصياً كنت موجوداً في جبهة القتال ولفترة طويلة، كيف تلمست الواقع في صفوف البيشمركة وفي المواجهات التي تجري، ماهي إنطباعاتكم لما يجري في جبهات القتال عندما كنت موجوداً هناك؟
الرئيس بارزاني: في الواقع رأيت مشاهد يعجز الإنسان عن وصفه من البطولات التي سطرها البيشمركة، هناك قائد مثلاً ضحى بحياته وواجه سيارة مفخخة إنتحارية لكي ينقذ أرواح المئات من افراد قوته، ضحى بحياته، هناك شاب كان يقود دبابة وعندما لم يكن لديه الوقت الكافي لتصويب مدفعه الى السيارة القادمة المفخخة، ذهب بدبابته واصطدم بالسيارة المفخخة ومنعها من الوصول الى مواقع البيشمركة، وهناك الكثير من الأمثلة الأخرى، طبعاً البيشمركة بأسلحة متواضعة حقيقةً، لكن يجب ان اشير الى ان الإسناد الجوي كان له دور كبير، وقاموا لحد الآن بتحرير اكثر من عشرين الف كيلومتر مربع، البيشمركة سطروا بطولات تسجل بأحرف من نور في التاريخ.
الجزيرة: شخصياً كنتم شاركتم في مرحلتين إذا صح التعبير، مرحلة البيشمركة في الجبال ضد الأنظمة السابقة وشاركت أيضاً في قوة منظمة كجيش رسمي لإقليم كوردستان وهو البيشمركة، ما الإختلافات بين المرحلتين؟
الرئيس بارزاني: هناك إختلافات كثيرة كما ان هناك تشابهات أيضاً، أنا في البداية كنت قلقاً حقيقةً، البيشمركة الذين خاضوا الحروب في الجبال مثلاً أو الحروب البارتيزانية، قسم كبير منهم استشهدوا أو بلغوا من العمر ما يمنعهم من مواصلة النضال وبقي القليل منهم، الجيل الجديد الشاب لم تكن لديه الخبرة الكافية كما كان لدى الجيل الذي سبقه، لكن خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لاحظت أن الجيل الجديد يتمتع بشجاعة هائلة واستوعب المرحلة واستفاد من الأخطاء التي ارتكبوها واستفاد من أخطاء داعش ومن إخطائه أيضاً، وخلال ثلاثة أسابيع تحولوا الى قوة هجومية ولاحظت انه ظهر من بينهم أبطال في الحقيقة الى الموت سوف اظل افتخر بهم، طبعاً هناك فرق كبير، أسلوب القتال في الجبال كان شيئاً والقتال الأخير مع الإرهابيين يختلف تماماً وربما هذا القتال الأخير كان أصعب.
الجزيرة: هناك شرائح كثيرة تأثرت بعدم صرف رواتب الموظفين نتيجة قطع الموازنة بما فيها شريحة البيشمركة وربما تكون شريحة البيشمركة أهم شريحة تأثرت، هل عدم صرف الرواتب من قبل بغداد أثرت على البيشمركة في معاركه في جبهات القتال؟
الرئيس بارزاني: أولاً اود ان أشكر شعب كوردستان على صموده وتحمله قطع الميزانية، ربما الذين قطعوا الميزانية كانوا يتصورون أن بقطع الميزانية الشعب الكوردي سوف ينتفض، لكن الشعب الكوردي رد عليهم رداً وطنياً نفتخر به. البيشمركة لا يقاتلون من اجل الراتب، الذي يذهب ويضحي بحياته ليس هناك شيء أغلى من الحياة، الأغلى من الحياة هو الوطن عندما يتعرض الى عدوان، لذلك البيشمركة الحقيقيين أصلاً لايسألون عن الراتب.
الجزيرة: كنتم تحدثتم في تصريح سابق لكم بأن حدود سايكس بيكو قد انتهت والحدود الجديدة ترسم بالدم، هل تتوقعون رسم جديد لجغرافية المنطقة بعد الحرب مع تنظيم الدولة؟
الرئيس بارزاني: فعلاً حدود سايكس بيكو انتهت، ليس هنا فحسب، وإنما في منطقة الشرق الأوسط، وبدون شك بعدما تنتهي المعارك يجب ان تكون الحدود واضحة وسوف نتفاهم إنشاء الله.
الجزيرة: ما موقع كوردستان؟ هل سيكون في موقع أفضل مما كان قبل فعلاً فيما إذا كان هناك رسم جديد للمنطقة؟
الرئيس بارزاني: بدون شك، بعد كل هذه التضحيات كيف يمكن ان نتراجع؟ لابد ان يكون وضع كوردستان في وضع أفضل.
الجزيرة: بالنسبة للمناطق التي دخلها البيشمركة وسيطر عليها بعد إنسحاب الجيش العراقي أو انكساره امام مسلحي تنظيم الدولة وجزء كبير من هذه المناطق هي من ضمن ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها، هل سيحافظ البيشمركة عليها بعد الحرب مع مسلحي التنظيم او ستكون هناك تفاهمات جديدة مع بغداد؟
الرئيس بارزاني: سوف نحترم راي سكان تلك المناطق، يجب ان يجري الإستفتاء ويجب ان نحترم نتيجة الإستفتاء.
الجزيرة: الإستفتاء هو جزء من المادة 140، تقصد تطبيق المادة 140 في هذه المناطق؟
الرئيس بارزاني :يستفتى سكان تلك المناطق وسوف نحترم خيار سكان تلك المناطق.
الجزيرة: كثيراً ما يجري الحديث عن الدورين، الدور التركي والدور الإيراني على مستقبل إقليم كوردستان، سابقاً كانت هناك تخوفات تركية من تجربة إقليم كوردستان، الآن ربما هذه التخوفات قد تغيرت، وهناك من يقول بأن إقليم كوردستان وخاصة سيادتكم يميلون الى تركيا أكثر من إيران، وفي هذا الوضع الحالي الذي تعيشه المنطقة من تحديات وخاصة في ظروف الحرب مع تنظيم الدولة؟
الرئيس بارزاني: أنا انطلق من مصلحة شعبي ومن مصلحة وطني، أنا لا أميل الى أي دولة، أنا اميل الى قضية شعبي والى قضية وطني وأتعامل مع كل هذه الدول سواء الدول الإقليمية أو الدول الأخرى إنطلاقاً من مصلحة شعبي ومن موقف تلك الدول من قضية شعبي. طبعاً تركيا وايران دولتان جارتان، ومن الطبيعي ومن المصلحة ان تكون بيننا علاقات طبيعية وعلاقات تعاون، وثبت لكل هذه الدول أن إقليم كوردستان هو عامل استقرار وليس عامل تهديد، وهذه الحقيقة ظهرت للجميع. نحن نحتفظ بعلاقات طبيعية وعلاقات صداقة مع تركيا وايران، لكن بصراحة لايمكن ان نقبل لا من تركيا ولا من ايران أو من اي دولة اخرى ان تتدخل في شؤون الإقليم.
الجزيرة: بالنسبة أيضاً للحرب مع تنظيم الدولة كان هناك دعم دولي معروف، وهناك من يتحدث عن دعم ايراني ودعم تركي، كيف تقيم دعم الطرفين للبيشمركة بالتحديد في الحرب ضد تنظيم الدولة؟
الرئيس بارزاني: لا أريد ان ادخل في التفاصيل لكن بصورة عامة أشكر كل الدول بما فيها تركيا وايران الذين ساهموا كل واحد منهم حسب وضعه وظروفه وقناعاته، اشكر الجميع لما قدموه من مساعدات.
الجزيرة: كيف تقيمون الموقف العربي من البيشمركة في هذه الحرب؟
الرئيس بارزاني: هناك دول عربية أيضاً ساهمت في تقديم المساعدات لكنني اتحفظ على ذكر اسمائهم مراعاةً لوضع تلك الدول.
الجزيرة: بالنسبة لما توصلت اليه تجربة إقليم كوردستان وما يقيم بأنها التجربة الأكثر تطوراً مقارنة بتجارب القضية الكوردية في المناطق الأخرى إذا قارنا مع ايران او تركيا او سوريا، هل يعني نقل هذه التجربة الى هذه المناطق؟
الرئيس بارزاني: لا بالتأكيد، فلكل دولة ظروفها الخاصة، ولايمكن تصور نقل نسخة طبق الأصل لما حصل في إقليم كوردستان الى بقية الأجزاء، لكن من الممكن الإستفادة من التجربة.
هناك حديث خاصةً في تركيا عن حل المشكلة الكوردية وان هناك حتى رسائل من زعيم حزب العمال الكوردستاني عبدالله اوجلان سواءً الى قيادة حزبه أو الى سيادتكم من سجنه، وهناك اهتمام تركي أيضاً بإقليم كوردستان، هل يمكن لكم شخصياً ولقيادة إقليم كوردستان ان تجد لها دور في حل المشكلة الكوردية في المناطق الأخرى وخاصة في تركيا وسوريا وايران أيضاً؟
الرئيس بارزاني :إقليم كوردستان له دور كبير في تقريب وجهات النظر بين الحكومة التركية وبين الكورد وإجراء المفاوضات بين الـ ب ك ك والحكومة التركية وبين القوى الكوردية الأخرى داخل تركيا، بالتأكيد إقليم كوردستان مستعد ان يقوم بأي دور ممكن للمساعدة في حل سلمي سواءً في تركيا او في أي جزء آخر من كوردستان.
الم تواجهك مشاكل أو عقبات أو عوائق في إصدار قرار بإرسال قوة من البيشمركة ومرور هذه القوة عبر تركيا الى كوباني؟ هذا الحدث الذي لم يكن يتوقعه أحد. كيف رتبتم لهذه المهمة؟
الرئيس بارزاني : فعلاً لم يكن قراراً سهلاً لكنه كان قراراً تاريخياً وقراراً وطنياً وإنسانياً أيضاً، وقبل إتخاذ القرار جرت اتصالات مكثفة بيننا وبين أصدقائنا الأمريكان وأصدقائنا الأتراك، وتم التوصل الى اتفاق للسماح لهذه القوات بالمرور من الأراضي التركية والذهاب الى كوباني، وعندئذٍ مارست صلاحياتي بعدما عرضت الموضوع على البرلمان واخذت مباركة البرلمان وكنت أعرف جيداً ان هذا القرار سيحظى بتأييد كوردستاني واسع وبتأييد دولي أيضاً، لذلك انا اعتبر انه كان قراراً صائباً وأثمر.
الجزيرة: كيف كان الموقف التركي من هذا القرار؟
الرئيس بارزاني: الموقف التركي كان إيجابياً ولولا موافقة تركيا لما كان بالإمكان مرور هذه القوات ووصولها الى كوباني.
الجزيرة: هل هناك مدة محددة لبقاء البيشمركة في كوباني؟
الرئيس بارزاني حسب الظروف، حقيقة ليس هناك وقت محدد لكن بالتأكيد أستطيع ان اقول ان هذه القوات قد حققت أهدافها، تم تحرير كوباني وتم إبعاد الإرهابيين عن كوباني.
الجزيرة: شكراً سيادة الرئيس على هذا اللقاء