وفي اللقاء تباحث قداسة بابا الفاتيكان ورئيس إقليم كوردستان حول الأوضاع في العراق وإقليم كوردستان، وألقى الرئيس بارزاني بهذا الخصوص الضوء على أوضاع وحياة المسيحيين في العراق وكوردستان عموما، مستعرضا موقف وسياسة الإقليم حيال المسيحيين النازحين الى كوردستان جراء بطش الإرهاب، وكيفية إستقبالهم من قبل المؤسسات المعنية في الإقليم وتقديم المعونات اللازمة اليهم قدر الإمكان.
كما تناول الرئيس بارزاني مسألة إيواء المسيحيين النازحين والترحاب الذي لقوه من حكومة وشعب كوردستان، مبينا ان المعاملة هذه انما هي نابعة من مبادئ وثقافة شعب كوردستان المتسمة بالإنفتاح والتسامح، وان التنوع والتعددية الدينية والقومية يشكل واقع الحياة وجزء لايتجزء من حياة شعب كوردستان بمختلف مكوناتهم.
ومن جانبه أثنى قداسة بابا الفاتيكان على السياسة الحكيمة للرئيس بارزاني، شاكرا سيادته على مواقفه الإنسانية النبيلة حيال المسيحيين النازحين الذين تركوا بيوتهم ومساكنهم في مختلف مناطق العراق مؤخرا والتجأوا الى الإقليم خوفا من بطش الإرهاب، وقيَّم قداسة البابا هذا الموقف للرئيس بارزاني بكل تقدير وإجلال، واصفا سيادته رمزا للتسامح والتعايش.
وخلال اللقاء تم تقديم ملف متكامل الى قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر ضم معلومات وافية بخصوص أوضاع المسيحيين في العراق و كوردستان وموقف رئاسة إقليم كوردستان إزاء ماتعرض له المسيحيون مؤخرا في العراق.