Card image cap

من دخل بيتنا فهو آمن

آريان ابراهيم شوكت يصف (غوستاف لوبون) الجماهير في حالة احتشادها وانفعالها واندفاعها وغضبها بأنها "أبعد ما تكون عن التفكير العقلاني المنطقي في بعض الاحيان وكما أن روح الفرد تخضع لتحريضات التنويم المغناطيسي الذي يجعل شخصا ما يغطس في النوم فإن روح الجماهير أحيانا قديخضع لتحريضات وإيعازات أحد المحركين أو الذي يعرف كيف يفرض إرادته عليهم, وفى مثل هذه الحالة من الارتعاد والذعر فإن كل شخص منخرط في الجمهور يبتدئ بتنفيذ الأعمال الاستثنائية التي ما كان مستعدا إطلاقا لتنفيذها لو كان في حالته الفردية الواعية والمتعقلة. فالاحتجاجات أحيانا تستخدم الصور الموحية والشعارات البهيجة الصاخبة بدلا من الأفكار المنطقية والواقعية لكي تستملك روح الجماهير" ان الشعارات الكبرى تتطلب حضور الكبار إن الناس، الجماهير، هم أنت وأنا،أبناؤنا الذين يعيشون معنا في نفس المساحة الجغرافية ، أي في البلد الواحد، ان الناس ناسنا والجماهير جماهيرنا ونحن وهم كل واحد. ولعله في اجتماع الفكرتين معا, أعني فكرة التصحيح بين الانتماء والادعاء, كانت الدفعة الأولى من التقويمات الفكرية الرائدة لنائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني السيد (نيجيرفان بارزاني )حينما عقد سيادته مؤتمرا صحفيا لوسائل الاعلام المرئية والمسموعه والمكتوبة على هامش الاضطرابات الاخيرة في السليمانية التي استغلها البعض لغرض التهجم على مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني. مع هذا اوضح ( البرزاني ) للكل نحن معنيون بحسن التعامل مع الجماهير من أبناء المؤسسات الحكومية أو المدنية أو تنظيمات سياسية أو مجتمعية لغرض تشكيل رأي عام موحد حول القضايا الرئيسية دوما عن طريق الجلوس على طاولة الحوار الهادف، لدعم اسس الحرية والديمقراطية في كوردستان العراق أكثر والتواصل مع المجتمع الكوردي وأن قضية الوطن الأولى اليوم هى حماية النسيج الوطنى من التمزق والتآكل والهدف النبيل لابد من التحرك اليه بالوسائل النبيلة القادرة على الإنارة واكتساب ثقة الشعب وانتاج حالة الرضى العام في صفوف الجماهير.‏ واصفا الاحداث الاخيرة بأنها عبء ثقيل ومسؤولية خطيرة والحفاظ عليها يعني مدها بالجديد وتعديل بعض مصادرها وحذف ما استنفد أغراضه وانتهت صلاحيته بحيث نالت تصريحاته رضى كل الجماهير و الاطراف الكوردية حتى حركة التغيير المعارضة بشكل أثلج كلمات السيد(نيجيرفان ) صدور الجميع......و على هذا النحو نقول اننا نشعر بالمعاناة مباشرة فحينما حدث هذا التناقض السريع في مدينة السليمانية بين مكونات عقلية واضحة غير متكاملة تريد أن تبحر وتحاول التقدم نحو مواصفات العالم الراهن بخطوات غير مشروعة, وبين مواقع راكدة استولدت الركود وبنت مجدها فيه, وهذا ما حدث فقد استغلت شرائح كثيرة ونماذج غير منهجية الوصول إلى أي موقع سياسي أو اداري تحت غطاء المعارضة في كوردستان بعيدا عن مواصفات المسؤولية ومستحقات الموقع المسؤول عنها, وهذا النموذج يتناقض مع جوهر التصحيح لأن التصحيح بأساسه هو إنجاز من جهة ومشاركة في التعديل والتغيير حذفا وإضافة فالقاعدة تقول: من لا إنجاز له لا تصحيح يملكه ومن لا يصحح لم يكن قط يملك الانجاز, الآن وصلنا إلى حالات بذاتها تحتل فيها مواقع المسؤولية من الذين لا إنجازلهم ولا تصحيح يجذبهم, وفي ضرورات هذه الظاهرة حدثت استطالات غريبة منها تغيب الرموز وتضييع منهج التقويم للفرد والموقع والتنظيم أي إنه بنية ساكنة لاتعمل ولا تخطئ وتحول الامر إلى سلاح خطر يهدد الابداع والمبادرة وحرية إبداء الرأي ومصداقية التأشير على الخلل ولنتصور الآن هذه المفارقة, اقليم كوردستان متحرك منسجم مع إيقاع حركة العالم, الحكومة تعمل مع وجود ملاحظات على آدائها دون نكران والمعارضة متربصة, حائزة على كل شروط الاستمرار والديمومة المتعبة. ‏ التصحيح الذي بدأ ولما ينته ومازالت مقوماته ومقدماته قائمة ضاغطة والمسيرة العامة في كوردستان العراق بخير ولأنها كذلك ظهرت العيوب وظهرت المثالب والأخطاء على أنها خطايا يجب مراجعتها ... إن الحركات التاريخية تقاس بمدى انجازاتها وتحولاتها ويستوجب المنطق ذكر العثرات والسقطات والعيوب والفرق كبير ونوعي بين من يرفض الواقع من موقف المتفرج والمتشفي والشامت والمتربص وبين من نذر نفسه لوطنه و فكانت الانحرافات ومازالت نارا تكويه وأرقا وهما وفي ذلك تستوطن أروع حقائق التصحيح.‏ الوقوع المتعمد في حالة الاختلاط الضبابية ما بين مفهومي الركود والاستقرار والركود مستنقع يتضاءل ويتآكل ويزحف بالتدريج من الأطراف إلى الجوهر ومن الأفكار إلى التطبيق ومن المواقف إلى التصريحات النارية وأعترف أننا وقعنا في مطب الركود, إن المسألة بحاجة إلى مراجعة ووقفة مع الذات ولسوف أجتهد والاجتهاد إيمان ووعي وتقدير ذاتي وهو لا يساوي المطلق بل يخضع لقاعدة الصواب والخطأ إن المسألة هي في كونها فصلا متتابعا متجددا تلك هي الدقة وذلك هو حس المسؤولية الذي يرفض الإغلاق ويرفض المراوحة في المكان ويؤسس لشروط دائمة التجدد تنتج ولا تتآكل تتطور ولا تتكرر.‏ لابد من الذات الواعية والقائدة والبنية المسؤولة عندها تتم عملية اقتحام الواقع واستخراج مصادره السليمة وإطلاق القواعد الجديدة للحياة الحزبية والوطنية والعملية وهذا مااكده السيد ( نيجيرفان بارزاني ) في مناسبات عديدة في معرض حديثه عن الاوضاع الراهنة في كوردستان العراق..... وأخيرا النفس تطمع والاسباب عاجزة ولايسعنا الا القول ثانية إن الشعارات الكبرى تتطلب حضور الكبار في كل مستوى ومنسوب في الحزب والدولة بعيدا عن تحريض الجماهير والهدف النبيل سواء كان من المعارضة او غيرها لابد من التحرك اليه بالوسائل السلمية النبيلة القادرة على الإنارة واكتساب ثقة الشعب من أوسع ابوابها لانتاج حالة الرضى العام في صفوف الجماهير المحتشدة وكوردستان كانت ولاتزال بيتا آمنا للجميع
Card image cap
الرئيس بارزاني يستقبل رئيس جمهورية العراق


Card image cap
العلاقات الخارجية في زيارة للقنصلية الروسية لتقديم واجب العزاء