القنصل العام للجمهورية الاسلامية في إيران: لم و لن ننظر الى شعب و حكومة إقليم كوردستان كعدوة لنا، على الرغم من الاختلافات على بعض المسائل ولكن هذا لايؤدي بنا الى الابتعاد والتعقيد.

استقبل السيد هوشيار سيويلي مسؤول مكتب العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكوردستانى السيد إبادي والوفد المرافق له.

في بداية اللقاء، رحب السيد سيويلي بالقنصل العام لجمهورية ايران الاسلامية والوفد المرافق له،  وعبر السيد هوشيار سيويلي بالنيابة عن قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني للوفد الضيف عن حزنه وتعاطفه مع ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة كرمانشاه والمناطق الاخرى المحيطة به، والتي اسفرت عن استشهاد العديد من المواطنين، متمنياً الشفاء للجرحى والاستعداد لتقديم كل الدعم الممكن.  

 ثم اشار السيد سيويلي إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الطرفين كشعبين جارين والتاريخ المشترك بينهما وضرورة الفهم المشترك بخصوص المجالات المختلفة -  السياسية والاقتصادية و الثقافية، بما يخدم مصلحة الشعبين.

كما اكد الطرفان على النضال المشترك جنباَ إلى جنب ضد عدوِ مشترك متمثل بالنظام العراقي السابق وداعش. وكذلك مساعدة الجمهورية الاسلامية للشعب الكوردستاني في المراحل المختلفة، واهمية تعزيز التعاون.

أشار السيد سيويلي بأن الاشهر الاخيرة افرزت تبعات سلبية على هذه العلاقة وعلى توقعات شعب كوردستان من الجمهورية الاسلامية،  ولهذا نرى من الضروري على الطرفين العمل على اعادة بناء الثقة والتفاهم بين البلدين للعمل على بناء مستقبل مشرق و آمن خدمة لمصلحة الشعبين. و اكد السيد سيويلي ان شعب كوردستان يطمح لعلاقة مبنية على الصداقة والتعاون القوي مع الجمهورية الاسلامية في إيران.

وعن دوره شكر السيد إبادي السيد سيويلي على الاستقبال الحار له وللوفد المرافق وقدر عالياً شعور وتعاطف شعب كوردستان مع ضحايا الزلزال.

 اكد السيد إبادي بان الجمهورية الاسلامية لم ولن تنظر الى شعب وحكومة كوردستان كعدوة لها، على الرغم من وجود اختلافات في الرأي،  ولكنها لن تؤدي الى الابتعاد و التعقيد.

وفي ختام اللقاء، ابدى وفد القنصلية العامة للجمهورية الاسلامية في اربيل إستعدادها للقيام بدورها في دفع عملية إستئناف المحادثات بين بغداد واربيل، حيث إن المفاوضات و الحوار هو الطريق الوحيد والامثل لحل الخلافات و المشاكل بين الطرفين. وعبر ايضاً الطرفان عن ضرورة تقريب وجهات النظر وتقوية العلاقات الثنائية  بين اربيل و طهران بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ومن اجل تحقيق  الاستقرار في المنطقة و الشرق الاوسط.