الرئيس بارزاني يزور بغداد ويجتمع مع رئيس الوزراء وعدد من الشخصيات والمسؤولين البارزين في العراق

بهدف اللقاء مع كبار المسؤولين العراقيين، وبحث العملية السياسية في العراق والعلاقات بين الإقليم وبغداد. وصل الرئيس مسعود بارزاني، يوم 22/11/2018 الى بغداد، وأستقبل في مطار بغداد الدولي من قبل محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي، وهادي العامري رئيس تحالف الفتح وعدد من الوزراء والمسؤولين الإداريين والأمنيين في العراق.

بعد إستراحة قصيرة في مطار بغداد الدولي، توجه الرئيس بارزاني والوفد المرافق له الى مبنى رئاسة الوزراء حيث إجتمع مع عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي.

خلال الإجتماع، رحب رئيس الوزراء العراقي بحرارة بالرئيس بارزاني، معلناً أن الرئيس بارزاني، من قادة تحرير العراق وبناء الديمقراطية في العراق ومهندس إعادة بناء العلاقات ليس فقط في العراق إنما في المنطقة والعالم .

كما أشار عبد المهدي الى تاريخ النضال المشترك بين الجانبين وعلاقاته الشخصية مع الرئيس بارزاني، واصفاً تلك العلاقات بأنها أعلى من السياسية، بل هى علاقات صداقة وإخوة.

كما عبر رئيس الوزراء العراقي عن تقديره لنضال وتضحيات شعب كوردستان وقوات البيشمركه، مؤكداً على ضرورة إطلاع الجميع على التاريخ الذي ناضل فيه البيشمركه ضد الظلم والدكتاتورية، وكيفية تقديم التضحيات وتحقيق الإنتصار.

من جانبه، عبر الرئيس بارزاني عن تثمينه لدور رئيس الوزراء العراقي في النضال ضد الدكتاتورية، معتبراً نيله لمنصب رئاسة الحكومة الجديدة في العراق، مبعثاً للأمل بالعملية السياسية في البلاد، معلناً أنه جاء الى بغداد ليدعم رئيس الوزراء الجديد، وليعلن أن الحكومة العراقية الآن بأيدي أمينة.

وفي محور آخر من الإجتماع بين الرئيس بارزاني ورئيس الوزراء العراقي، تم تداول آخر المستجدات السياسية والعملية السياسية في العراق والعلاقات بين الإقليم وبغداد وسبل معالجة المشكلات العالقة بينهما.

وبعد اللقاء مع رئيس الوزراء العراقي، إجتمع الرئيس بارزاني مع هادي العامري رئيس تحالف الفتح وعدد من قادة تحالف الفتح .

خلال الإجتماع وصف رئيس تحالف الفتح زيارة الرئيس بارزاني الى بغداد بالمهمة والتاريخية. وإضافة الى الإشارة للدور المؤثر والفاعل للرئيس بارزاني في تاريخ العراق ونضال شعب كوردستان، تمنى أن تكون هذه الزيارة بوابة لمعالجة المشكلات وتصحيح الأخطاء التي حدثت في السابق. كما أكد الجانبان على تواصل العلاقات وتعزيز الثقة ودعم الحكومة العراقية الجديدة.

وفي سياق زيارته لبغداد، إجتمع الرئيس بارزاني والوفد المرافق له، مساء يوم 22/11/2018، مع فالح الفياض رئيس تحالف العطاء.

في الإجتماع تم بحث الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة. وأكد الجانبان على وجود فرصة جديدة بين أربيل وبغداد، للعمل من أجل بناء الثقة والعمل المشترك ومساندة الحكومة العراقية الجديدة والعملية السياسية في العراق.

وفي محطة أخرى من زيارته لبغداد، إجتمع الرئيس بارزاني والوفد المرافق له مع رئيس وعدد من قادة كتلة المشروع العربي في العراق.

في الإجتماع، أوضح الرئيس بارزاني للحاضرين أهداف زيارته لبغداد، مجدداً دعمه الكامل للحكومة العراقية الجديدة. كما تم تسليط الضوء على مشكلات المواطنين عموماً والمشكلات بين أربيل وبغداد، وتمنى الحاضرون معالجة كل المشكلات بالطرق السلمية وفي إطار الدستور، معلنين أن ذلك الأمر بحاجة الى جهود جماعية ومشتركة. كما عبر أعضاء وفد كتلة المشروع العربي عن شكرهم للرئيس بارزاني وإقليم كوردستان لإستضافة، مئات الآلاف من النازحين العراقيين.

بعد ذلك، إجتمع الرئيس بارزاني والوفد المرافق له مع محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي وعدد من نواب تحالف المحور، وممثلي المحافظات العراقية المحررة.

خلال الإجتماع إعتبر رئيس البرلمان العراقي زيارة الرئيس بارزاني الى بغداد، مبعثاً للفخر، متمنياً أن تمنح الزيارة قوة دفع نحو تصحيح العملية السياسية في العراق ومعالجة المشكلات. كما قدم ممثلي المحافظات المحررة شكرهم للرئيس بارزاني وإقليم كوردستان لإحتضانهم لمئات الآلاف من النازحين والمنكوبين العراقيين الذين تركوا ديارهم ومدنهم بسبب هجمات داعش الإرهابية.

من جانبه، أعرب الرئيس بارزاني عن شكره لرئيس البرلمان العراقي لدوره وأدائه الإيجابي في العملية السياسية في العراق، موضحاً تاريخ العلاقات والمشكلات بين الإقليم وبغداد، ومؤكداً رفضه المطلق لتحويل الخلافات السياسية مع السلطات الى خلافات بين الشعوب والمكونات القومية والدينية.

أما الاوضاع في نينوى، وإعادة إعمار المناطق المدمرة وإعادة النازحين ، فقد كانت محاور أخرىن تم تداولها خلال الإجتماع بين الرئيس بارزاني ورئيس البرلمان العراقي وتحالف المحور.

وفي المحطة الأخيرة من زيارته لمدينة بغداد، إجتمع الرئيس بارزاني والوفد المرافق له، مساء يوم 22/11/2018، مع نوري المالكي رئيس كتلة دولة القانون وعدد من قادة دولة القانون وحزب الدعوة العراقي.

في الإجتماع تم وصف زيارة الرئيس بارزاني الى بغداد وإجتماعه مع الأطراف السياسية بالمهمة والقيمة. كما تم التأكيد على ضرورة التقارب بين أربيل وبغداد والعمل المشترك بينهما والإستفادة من التعددية السياسية والمبادىء الديمقراطية من أجل تقدم العملية السياسية في العراق نحو الأمام.

وفي ذات الإجتماع، أكد الجانبان على إستمرار التواصل والتنسيق المشترك بينهما بهدف تعزيز العملية السياسية ومعالجة المشكلات ودعم الحكومة العراقية الجديدة.

يذكر أن الوفد المرافق للرئيس بارزاني خلال تلك الزيارة ضم، مسرور بارزاني مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان، وآزاد برواري عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ورئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، وعدد من الوزراء والمسؤولين والمستشارين في الحزب الديمقراطي الكوردستاني.