استقبل مسرور بارزاني مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان بطريارك انطاكيا والشرق ورئيس كنيسة السريان الأرثودوكس في العالم والوفد المرافق له. في اللقاء أشار إلى انهم يتفهمون مخاوف المكون المسيحي في بقية مناطق العراق، وأكد على استمرار دعم ومساندة إقليم كوردستان للمسيحيين .
استقبل مسرور بارزاني مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان اليوم 27/1/2019 قداسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثودكسية في العالم و الوفد المرافق له، و الذي ضم عددا من مطارنة كنيسة الطائفة السريانية الارثودكسية في إقليم كوردستان والعراق ومحافظة نينوى.
وقد قدم الوفد الضيف خلال اللقاء الشكر والتقدير للقيادة السياسية ولحكومة إقليم كوردستان لاستقبالهم و إيوائهم المسيحيين النازحين إلى كوردستان إبان تفاقم الاوضاع في مناطقهم .
كما تم التطرق خلال اللقاء إلى العلاقات التاريخية بين المسيحيين والشعب الكوردي مع التأكيد على التعايش السلمي و وحدة المصير والمستقبل المشترك لعموم شعب كوردستان، وفي هذا الصدد أوضح مسرور بارزاني بأن الشعب الكوردي يفتخر بالعلاقات التاريخية والتعايش السلمي بين مكونات كوردستان كنقطة قوية، وأشار إلى انهم يتفهمون مخاوف المكون المسيحي في بقية مناطق العراق، مؤكداً على استمرار دعم و مساندة إقليم كوردستان لهم .
كما طمئن مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان الوفد الضيف بأن المسيحيين يعتبرون جزءاً لا يتجزأ من شعب كوردستان، مضيفاً بأننا لن نفرط بهذه المبادئ وهذه العلاقات التاريخية تحت أي ظرف من الظروف وبأننا ننظر بعين الاحترام للاختلاف القومي والديني، كما قال: على الجميع أن يعتبر هذا البلد وطنهم، ويجب عليهم أن يتمسكوا به بدلا من التخلي عنه .
في المقابل قيم البتريارك مار اغناطيوس دور شعب وحكومة إقليم كوردستان في إيواء المسيحيين وتوفير الملاذ والحماية لهم، وسلط الضوء على المخاوف التي تعتري المسيحيين في المنطقة، حيث قامت بعض المجاميع المسلحة بدفعهم للنزوح من مناطق سكناهم .
و دعا في الختام بالمزيد من الاستقرار والتقدم لإقليم كوردستان وشعبه، كما طالب المجتمع الدولي إلى مد يد العون في تطبيع الاوضاع إذا كانوا يريدون المساعدة فعلا .