أربيل وموسكو: تأزيم الوضع السوري يضاعف مآسي السكان .. يجب أن يلعب الكورد دوراً في مستقبل البلاد

استقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، مساء اليوم الاثنين، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يرافقه وفد كبير من الدبلوماسيين ورجال الأعمال الروس.

 في مستهل الاجتماع، جدد وزير الخارجية الروسي تهنئته لرئيس الوزراء بمناسبة تشكيل الكابينة الجديدة، مشيراً إلى أن بلاده تحتفظ بعلاقات تاريخية مع إقليم كوردستان، توطدت حين مكث الزعيم الكوردي مصطفى بارزاني في روسيا سنوات عدة، وفق بيان لحكومة الإقليم، طالعته (باسنيوز).

كما جرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين، وأبدى وزير الخارجية الروسي دعم موسكو للمحادثات الجارية بين إقليم كوردستان وبغداد، معرباً عن ترحيبه بهذه الخطوة.

وأشاد الوزير الروسي باستتباب الأمن في إقليم كوردستان، وقال إن الشركات الروسية والمستثمرين الروس على استعداد للقدوم إلى إقليم كوردستان والاستثمار فيه، ورحب بفكرة تدشين خط جوي مباشر بين أربيل وموسكو، وقال إن بلاده تدعم ذلك.

وتطرق الجانبان خلال الاجتماع إلى مخاطر ظهور داعش مجدداً، وقال وزير الخارجية الروسي إنه يتفق مع رئيس حكومة إقليم كوردستان على أن تنظيم داعش لا يزال يمثل خطراً على الوضع الأمني، وأثنى على دور البيشمركة في محاربة التنظيم في كل من سوريا والعراق، وقال: «نحن مستعدون لتقديم كل ما يلزم من مساعدات».

وسلط الجانبان الضوء على المستجدات السورية، وأجمع الجانبان على أن تأزيم الوضع في سوريا من شأنه أن يضاعف مآسي السكان، كما تم التأكيد على أهمية أن يلعب الكورد دورهم في مستقبل سوريا.

إلى ذلك، أعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان عن ترحيبه بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع موسكو وقدوم المستثمرين الروس إلى إقليم كوردستان.

وبصدد علاقات أربيل – بغداد، قال بارزاني: «نحن مستمرون في حواراتنا مع الحكومة الاتحادية، وإن أولوية حكومتنا تهدف لتحسين العلاقات مع بغداد التي قمنا بزيارتها بعد تسنمنا رئاسة الحكومة، وآمل أن تسفر محادثاتنا عن اتفاق».