Card image cap

داعش ينفذ 35 هجوماً وتفجيراً في كركوك خلال شهرين

وقع تفجير في نقطة تفتيش مريم بك جنوبي كركوك، والذي أدى إلى مقتل شخص وجرح ستة آخرين. وبعد يومين من هذا الحادث أدى إطلاق قنبرة هاون على قرية بشير إلى مقتل شخص آخر وإصابة اثنين بجراح. وكلما انطلقتَ من مركز المدينة باتجاه جنوب وغرب كركوك، كلما زاد غياب الأمان.التفجيرات والعمليات المسلحة طالت المدينة من الداخل أيضاً يقول مواطن، "الوضع سيء جداً، فهناك تفجيرات كل يوم".

هذه الأحداث تعيد لمواطنين، الذكريات المريرة لسنوات ماقبل ظهور داعش.ويقول مواطن، "عندما يقولون إن انفجاراً وقع في طريق بغداد يعتريني الخوف هنا"ناظم حميد البالغ من العمر 46 سنة ضحية لواحد من التفجيرات، فمنذ ذلك الحين فقد إحدى عينيه وهناك شظية عالقة في رقبته وقال ناظم حميد، والذي يعمل بائعاً للشاي، "في بداية سوق (رحيماوا) هذا وقع تقريباً مابين 10 و12 انفجاراً، كان السوق يتوقف مع وقوع كل انفجار، كانت الناس تخاف، وكانوا يمتنعون عن الخروج، والآن أيضاً عندما يقال إن انفجاراً وقع في المكان الفلاني، فإن الناس يخافون ولا يخرجون"خلال الشهرين الأخيرين وبينما بدأت تحركات الجماعات المسلحة تزداد، متمثلة في تفجيرات انتحارية وزرع عبوات ناسفة وهجمات مسلحة وعمليات خطف وقتل، تم تسجيل 35 حادثاً مختلفاً ضمن حدود محافظة كركوك.

وشهدت مريم بك وقرية بشير وأحد مواكب الشيعة آخر ثلاث تفجيرات.ونتيجة لعمليات التعقب والتفتيش التي تعتمد معلومات استخبارية، تمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض على نحو 25 مسلحاً وخلية نائمة تابعة لداعش.

وأصدرت الجبهة التركمانية بياناً حول الأحداث الأخيرة حذرت فيه من تدهور الوضع الأمني في المحافظة، ودعت إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى محافظة كركوك.وعزت الأطراف العربية تصاعد وتيرة هذه الأحداث إلى الصراع السياسي وليس إلى زيادة في قوة داعش في المنطقة.وتأتي زيادة تحركات داعش في وقت يقر فيه القادة العسكريون بأن الافتقار إلى التعاون اللازم بين البيشمركة والقوات الأمنية ووجود الفراغات الأمنية، يمهدان لتحركات الفئات التي تريد تخريب الوضع الأمني والاستقرار في كركوك.

هناك رؤيتان مختلفتان للعمليات المسلحة الحالية لداعش، فهناك من يرى أن داعش لم يعد الآن يمتلك القوة التي تؤهله للسيطرة على منطقة ما، فيلجأ إلى زرع العبوات والتفجيرات لإثبات وجوده.والرأي الآخر هو القائل إن داعش الذي ضعف تماماً في السابق، بدأ يستعيد قوته، وأن هذه تمثل البداية لعملياته المسلحة مستقبلاً.

 

Card image cap
رسالة من الرئيس بارزاني


Card image cap
الرئيس بارزاني يستقبل مسؤول مكتب الاتحاد الأوروبي في إقليم كوردستان