رئيس حكومة إقليم كوردستان يدين بشدة الهجوم الصاروخي الذي استهدف التحالف الدولي في أربيل

أدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء 30 أيلول (سبتمبر) 2020، الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل.وكتب رئيس الحكومة على حسابه الرسمي في تويتر "أدين بشدة الهجوم الصاروخي مساء اليوم في أربيل، إن حكومة إقليم كوردستان لن تتسامح مع أي محاولة لتقويض استقرار كوردستان وسيكون ردنا قوياً".

وأضاف "لقد تحدثت إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على ضرورة محاسبة الجناة".

هذا وقال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، إن الصواريخ التي اُطلقت صوب مطار أربيل الدولي لم تسقط في موقع للتحالف الدولي ولم تقع إصابات أو أضرار. وتابع "الحادث قيد التحقيق".

وأصدرت وزارة الداخلية في إقليم كوردستان اليوم الخميس 1/10، بياناً عن الهجوم، وقالت إن الصواريخ أُطلقت من منطقة تخضع لسيطرة اللواء 30 للحشد الشعبي. وأضافت الوزارة في بيانها أنه "تم إطلاق ستة صواريخ صوب مطار أربيل الدولي، ولحسن الحظ لم تُصب أهدافها ولم تُلحق أي أضرار". وأكدت الوزارة "أن فرقنا المختصة تواصل تحقيقاتها المطلوبة في هذا الصدد، للتوصل إلى مزيد من المعلومات". وختمت البيان بالإدانة الشديدة للعمل الإرهابي الجبان، واعلنت استعدادها التام لردع أي اعتداء، وطالبت الحكومة الاتحادية باتخاذ التدابير اللازمة".

أما بالنسبة لموقف الجيش العراقي من الهجمات الصاروخية، فقد اعلن عن صدور أوامر عليا لاعتقال آمر القوة المسؤولة عن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ ليلة أمس. وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان "صدرت توجيهات عليا بتوقيف آمر القوة المسؤولة عن المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ". وأضاف البيان أنه جرى فتح تحقيق فوري.

 وذكرت مصادر أمنية أن أوامر التوقيف صدرت بحق آمر اللواء 30 في الحشد الشعبي زين العابدين جميل وضابط برتبة عميد ركن في الجيش لم تكشف عن هويته. ولم توجه قيادة العمليات المشتركة الاتهام لأحد، لكنها وصفت المهاجمين هذه المرة بالـ"مجموعة الإرهابية" وهو أول وصف من هذا النوع يطلقه الجيش على تلك الجماعات التي تقصف المرافق الحيوية بعد أن كان يصنفها "جماعات خارجة على القانون" و"غير منضبطة".

ولم يؤثر القصف على الملاحة الجوية في مطار أربيل الدولي. وأدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الهجوم الصاروخي، وكتب على حسابه في تويتر "إن حكومة إقليم كوردستان لن تتسامح مع أي محاولة لتقويض استقرار كوردستان". وتابع "سيكون ردنا حازماً".

وعلّق وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، بأنّ هذه الضربات تعكس تصعيداً من قبل الجماعات نفسها التي تهاجم السفارة الأميركية. وتتعرض مصالح أميركية لهجمات بصواريخ تطلقها جماعات مجهولة.

وسقط سبعة قتلى مدنيين، الاثنين 28/9، في هجوم بصاروخ على منزلهم قرب مطار بغداد الدولي بالقرب من قاعدة تستضيف جنودا أميركيين.وقد هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بإغلاق السفارة الأميركية في بغداد وسحب الجنود الأميركيين من العراق إذا استمرت تلك الهجمات.

وسارع الحشد الشعبي للنأي بنفسه عن الهجوم، وقال "توجهت قوة بقيادة آمر اللواء 30 بالحشد الشعبي للبحث عن مطلقي الصواريخ". وشُن الهجوم على الرغم من تهديد واشنطن بإغلاق سفارتها في العراق ما لم تضع بغداد حداً لتلك الجماعات.

ويقول العراق إن إغلاق السفارة الأمريكية سيكون كارثياً، وهو ما كرره أيضاً قادة إقليم كوردستان وحذروا من التبعات السلبية لذلك.

المصادر/ كوردستان 24، رووداو