شارك وفد من مكتب العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة مسؤول المكتب، السيد هوشيار سيويلي، في مؤتمر إفتراضي نظمه الحزب الشيوعي لجمهورية الصين الشعبية ضم الأحزاب السياسية العراقية.
بدأ المؤتمر في 30 نوفمبر ويستمر لمدة ثلاثة أيام، يتم في المؤتمر مناقشة وإبراز الآفاق المستقبلية للعلاقات بين العراق والصين في إطار مبادرة الطريق والحزام، والاتفاقية الحالية بين العراق والصين. والقى مسؤول مكتب العلاقات الخارجية للحزب، السيد هوشيار سيويلي، في اليوم الاول من المؤتمر، كلمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وفي ما يلي نص الكلمة :
معالي الوزير المساعد لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني السيد زو روي
السيد تشانغ جيانوي مدير عام ادارة غرب أسيا و شمال أفريقيا لدائرة العلاقات الخارجية
السيدات و السادة من ادارة غرب اسيا و شمال أفريقيا
السيدات و السادة في الاحزاب السياسية العراقية
السيدات و السادة في الاحزاب السياسية الكوردستانية
تحية طيبة
في البداية اسمحوا لي ان اوجه الشكر و التقدير الى الحزب الشيوعي الصيني الصديق لدعوة حزبنا الى هذه الدورة واهتمامهم البالغ بالعلاقات بين حزبينا وان اوجه شكرنا و تقديرنا الى المدير العام لادارة غرب أسيا و شمال أفريقيا السيد تشانغ جيانوي و جميع العاملين معه في الادارة على جهودهم الكبيرة و الدائمة في تعزيز العلاقة بين طرفينا.
كما يسرني انقل اليكم التحيات الحارة للقيادة السياسية لحزبنا الى جميع المشاركين و تمنياتهم لهذه الدورة بالنجاح.
السيدات و السادة،
ان استضافة الحزب الشيوعي الصيني لهذه الدورة الدراسية الافتراضية مع الاحزاب السياسية العراقية تاتي في ظل الضروف الصعبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا والاوضاع الصحية والتحديات الاقتصادية التي تواجهها دول العالم يشكل فرصة جيدة لتبادل الاراء ومراجعة الذات و الوقوف على مكامن الخلل ومعالجتها ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر هشاشة النظام الصحي العالمي بوجه COVID-19واذ نسمع في هذه الايام عن تطورات متفائلة بخصوص انتاج اللقاحات نرى التعاون الدولي لتوفير اللقاح للجميع و خاصة للدول و الشعوب ذوي الامكانيات المادية المحدودة لضمان الامن الصحي للبشرية ضرورة ملحة.
وكذلك الحال بخصوص مبادرة الحزام و الطريق والذي عرف قديما بطريق الحرير الذي يعود تاريخه الى أكثر من الفي عام هو دليل واضح على حاجة الانسان الى التكامل الاقتصادي منذ القدم واغناء تجربة البشرية من خلال التواصل و التبادل في المجالات المختلفة.
اليوم وفي ظل التطورات والتغييرات التي يشهدها العالم نرى من الضروري ان نعمل جميعا على بناء العلاقات على أسس متينة وان نستثمر كل الخيارات المتوفرة من اجل التوافق على اليات العمل المشترك خدمة لمواطنينا و البشرية وتغيير الحياة نحو الافضل، ولتحقيق ذلك علينا الاستعداد للقيام بما يتوجب علينا ونحن نؤمن بان الاحزاب السياسية يمكنها ان تلعب دورا محوريا في بلورة الافكار وتقديم الدعم السياسي لترجمة هذه الافكار الى الواقع العملي، ورغم الخلافات التي نشهدها مع بعض الاطراف و الاحزاب السياسية داخل العراق لكننا متفائلون بتجاوز هذه الخلافات من خلال الحوار السلمي وحسب الاليات الدستورية.
كما تعلمون ان اقليم كوردستان وبحكم موقعه الجغرافي في الجزء الشمالي من العراق، لديه حدود جغرافية مع كل من ايران و تركيا و سوريا الى جانب كونه جزءا من العراق ويتمتع باستقرار امني و سياسي وتعمل حكومة أقليم كوردستان على بناء علاقات طيبة مع الجميع و تولي اهتمام كبير في اقامة بنية تحتية جيدة خاصة في مجالات الطرق و الجسور والتخطيط لبناء سكك القطار داخل الاقليم و تربط الاقليم مع دول الجوار, كما تشجع حكومة الاقليم على جذب الاستثمار الخارجي و كل التسهيلات اللازمة للمستثمرين واجراء تعديلات مشجعة في قانون الاستثمار و محاربة الفساد و تقليل الروتين في الدوائر الاقليم ونحن على قناعة تامة بان أقليم كوردستان سيكون عاملا ايجابيا مؤثرا في العراق و المنطقة.
هوشيار سيويلي
مسؤول مكتب العلاقات الخارجية
الحزب الديمقراطي الكوردستاني