بمناسبة الذكرى الحادیة والثلاثين لانتفاضة شعب كوردستان العظيمة، أوجه أحر التهاني والتبريكات إلى أسر الشهداء الكرام والبيشمركة الأبطال وكافة مواطني كوردستان، الذين اظهروا حماسهم الثوري ضد المؤسسات القمعية والمحتلة فكانت انتفاضتهم رسالة واضحة مفادها أنه على الرغم من الظلم والترهيب، فإن الرغبة في التحرر والانعتاق ومواجهة القمع متأصلة داخل الفرد الكوردي.
ان الانتفاضة هي واحدة من المفاخر الكبيرة والقيمة لشعب كوردستان، التي توحد فيها الشعب والبیشمركة والأحزاب السياسية، إضافة الىدقة التخطیط وبعد نظر القيادة السياسية الكوردستانية، والتي أصبحت عاملاً قوياً في تلك الحقبة المعقدة والمظلمة لنيل الحرية.
لقد كانت انتفاضة شعب كوردستان فرصة لتوجيه الرأي العام العالمي الى آلام ومعاناة الشعب الكوردي من أجل اتخاذ خطوات عملية لحمايته، كما كانت فرصة فريدة للاعتماد على قدرات شعب كوردستان لاستعادة حقوقه المسلوبة لسنوات طويلة.
ومما يفتخر به شعب كوردستان وانتفاضته العظيمة هو تلك القيم والدروس البليغة، التي قدمها أمثلة رفيعة للسلوك الأخلاقي ولمبادئ المحبةوالسلام في المنطقة وفي العالم، حیث سقط الآلاف من جنود النظام في أيدي الأهالي والبیشمركة، وبفخر عظيم لم يصب أحداً منهم بأذى،بل على العكس أُطلق سراحهم وتم تخييرهم إما بالبقاء في كوردستان معززين مكرمين أو بالذهاب إلى ذويهم أو خارج البلاد.
وفي هذه الذكرى المجيدة لانتفاضة كوردستان الكبرى في ربيع عام 1991، نجدد التٲكید على رسالة السلام والحرية لشعب كوردستان، هذه الرسالة النبيلة التي يجب أن تبقى حية الى الأبد.
مسعود البارزاني
٥ - اذار - ۲۰۲۲