زار وفد من إقليم كوردستان بدعوة من مؤسسة هانس سايدل ألمانيا في 22-24/6/2022 للمشاركة في مؤتمر حول الوضع الديني والتعايش السلمي في إقليم كوردستان، إضافة الى زيارة وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية في البلاد.
هذا وضم وفد إقليم كوردستان كل من هوشيار سيويلي مسؤول مكتب العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكوردستاني، انو عبدوكا وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان وسعود مستو المدير العام لشؤون الايزديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة الإقليم.
في اليوم الأول من المؤتمر الذي حضره جمع من الأكاديميين وأعضاء برلمان المانيا من الأحزاب المختلفة ترأس المؤتمر د.فيليب هيلدمان وديفيد مولر من مؤسسة هانس سايدل، د. عرفان اورتاج نائب رئيس مجلس الايزيديين في المانيا بالإضافة الى سياسيين واكاديميين اخرين، إذ كان الحديث في البداية عن الوضع الحالي في إقليم كوردستان وتلاها فتح باب النقاش وإعطاء المجال للحضور بتوجيه الاسئلة حول الوضع العام في المنطقة للوفد الضيف، حيث كانت الأسئلة بشكل عام عن وضع إقليم كوردستان من الناحية الدينية والتعايش السلمي.
وخلال ذات المؤتمر ركز هوشيار سيويلي مسؤول العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكوردستاني على دور الرئيس بارزاني والحزب الديمقراطي في توفير الأجواء الآمنة والتعايش السلمي الذي يحمل تاريخ طويل مع الشعب الكوردي، وأشار الى انه مع تأسيس حكومة الإقليم أصبح التعايش السلمي ركيزة اساسية في الحكم ومواطني الإقليم لهم الحرية في ممارسة كافة معتقداتهم الدينية والثقافية والوطنية، وتمت الإشارة الى الدور المهم للملا مصطفى البارزاني على تأسيس حكومة مدنية تمثل الاطياف الدينية والوطنية كافة.
وشكر سيويلي باسم الرئيس بارزاني والشعب الكوردي حكومة وشعب المانيا على مساعدتهم ودعمهم المستمر لحكومة الإقليم وشعبه، وكان على طاولة النقاش والحوار وضع اللاجئين في الإقليم واوضاعهم المعيشية، ووضع شنكال والنازحين الايزديين وأهمية تطبيق اتفاقية شنكال بين حكومة الإقليم والحكومة العراقية، الوضع السيئ للمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم بالإضافة الى وضع كوردستان سوريا والهجمات تركيا المستمرة عليهم والتي سببت القلق والخوف للكورد بتلك المنطقة.
وخلال المؤتمر تحدث مسؤول العلاقات الخارجية ايضاً عن ضرورة بقاء القوات الألمانية كجزء من التحالف الدولي ضد الإرهاب واستمرار مساعدتهم على تدريب البيشمركة، لأن الإرهاب لازال يشكل خطراً على المنطقة ومن الضروري مواجهتهم.
وزير النقل و الاتصالات والمدير العام لشؤون الايزديين تحدثوا من جانبهم عن دور حكومة الإقليم في تشريع قانون لدعم المكونات ومساعدتهم اثناء حرب داعش الإرهابي وإعادة بناء المناطق المتضررة من وراء الحرب ولذلك طالبوا من المجتمع الدولي المزيد من المساعدة.
وفي اليوم التالي زار وفد حكومة الإقليم وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية والتقوا بالعديد من مسؤولي تلك الوزارة وكان النقاش حول الوضع العام في الإقليم والمنطقة، وابدى مسؤولي تلك الوزارة عن استمرار مساعداتهم الإنسانية للإقليم.