الرئيس بارزاني يجتمع مع عدد كبير من أمهات وعائلات الشهداء والبيشمركة والنساء المناضلات في محافظة دهوك

اجتمع الرئيس مسعود بارزاني اليوم الخميس، في مدينة دهوك، مع عدد كبير من أمهات وعائلات الشهداء والبيشمركة والنساء المناضلات في محافظة دهوك.

وألقى الرئيس بارزاني كلمة أمام الحضور، عبّر فيها عن احترامه وتقديره لعائلات الشهداء، وقال: "باستثناء الله، لا ننحني لأحد، ولكن لأمهات الشهداء وعائلاتهم، ننحني عشرات المرات".

كما تحدث عن دور المرأة على مر تاريخ الحركة التحررية الكوردية، وأشار إلى أن "للمرأة دور مؤثر في الثورات"، ولفت إلى أنه "منذ ثورة أيلول حتى اليوم، كانت المرأة أباً وأماً ومعلمة ومزارعة". واستذكر عدداً من النساء الصامدات والبطلات أمام الحاضرين، وصرح بأن "النضال والتضحية التي قدمها الشعب الكوردي ودور وشجاعة النساء الكورديات هي أمانة عظيمة على عاتقنا، لذا كل ما أقوله قليل بحق أمهات الشهداء وذويهم".

وفي سياق كلمته، نوّه الرئيس بارزاني إلى الإصلاحات في عهد الشيخ عبد السلام بارزاني وأوضح: "نحن اليوم في القرن الحادي والعشرين، ربما لم يتم ضمان حقوق المرأة بشكل كامل كما يجب، ولكن على المرأة أن تناضل بلا كلل، وتأكدوا أنني سأكون سنداً لكم بكل الطرق".

في جزء آخر من كلمته، لفت إلى الخطر والمؤامرات التي تحاك ضد إقليم كوردستان، مبيناً بأن "المؤامرة الحالية، والعداوة الحالية ضد شعبنا أخطر وأكبر مما كانت في الماضي. الآن يريدون، بشكل مخطط له، أن يوقعوا شعبنا وشبابنا في آفة المخدرات، وهذا هو الخطر الأكبر. يريدون أن يصيبوا شعبنا باليأس ولا يبقى عندهم أي ولاء للوطن"، مؤكداً "عليكم واجب كبير. على كل امرأة أن تفهّم طفلها في بيتها ما هي المؤامرة الخطيرة التي تحاك ضدنا.. إذا فقد شبابنا الثقة بأنفسهم، فلن يبقى لنا أي قضية".

وتحدث الرئيس بارزاني عن قطع رواتب مواطني كوردستان وقال: "لقد حولوا ملف رواتب شعب كوردستان إلى قضية سياسية واستخدموها كورقة للقضاء على إقليم كوردستان، وتم هذا بعلم ودعم بعض الأطراف الداخلية التي مهدت الطريق لبغداد، وهذه الممارسة ليست أقل خطورة من الأنفال والقصف الكيميائي".

كما أكد على تربية الأجيال الحالية والمستقبلية لكي لا يروا أنفسهم أقل شأناً من أي فرد في أي مجتمع آخر، ويجب أن "تُربى أجيالنا بهذه الطريقة ليكونوا على مستوى عالٍ من الوعي".

كذلك نوّه الرئيس بارزاني إلى الضرورة التاريخية لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في وقت كان فيه الكورد يعانون من اليأس، ولكن بتأسيس الحزب عاد الأمل لشعب كوردستان، والحزب يتحمل مسؤوليات عظيمة ولا يتهرب منها أبداً.